من المسؤول عن معاناة منتخباتنا المدرسية؟

بعد أن تعرض منتخبنا الوطني لكرة القدم الى الكثير من العسف عندما سافر الى هانوي لملاقاة نظيره الفيتنامي،

fiogf49gjkf0d


توقع الكثيرون أنها ستكون الحلقة الاخيرة من المسلسل (التراجيدي) وأن القائمين على رياضتنا سيأخذون بعين الاعتبار تلك المعاناة التي واجهتهم وبالتالي توفير الراحة الكاملة للمنتخبات الوطنية كي تظهر بأبهى حلة وتقديم ارقى المستويات في الاستحقاقات الخارجية، لكن ما لفت نظرنا هنا أن المخرج (الاتحاد الرياضي العام) والمخرج المنفذ (وزارة التربية) لم يرغبا بختام ذاك المسلسل وذلك عندما قررا شسفر بعثتنا المدرسية قبل موعد انطلاق البطولة بساعات،‏



فعند الساعة (3) ظهرا من مساء الاثنين الماضي سافرت البعثة وفي الساعة (9) صباحا من اليوم التالي سيكون لاعبونا ضمن دائرة المنافسة، فأين مكان السباق وأين المنامة ومتى موعد الافطار أو انطلاق الباص؟ لا أحد يدري سوى رئيس البعثة الذي سافر قبل موعد البطولة بأيام، ولم ينته الامر عند هذا الحد بل طال ايضا تجهيزات اللاعبين بالرغم من ان الجهة المعنية على دراية بموعد البطولة (بأشهر) إلا أنها أجلت تسليم مستحقات اللاعبين الى ما قبل موعد السفر بساعات حيث قالوا لهم (اذهبوا الى المستودع واستلموا تجهيزاتكم في صباح يوم السفر) وهنا نتساءل:‏‏


– هل يعقل أن يسافر رئيس البعثة ومعه بعض الحكام قبل ايام من البطولة دون ان يكلف نفسه عناء الاجتماع بالبعثة والوقوف على جاهزيتها الكاملة؟‏‏


– لماذا لم نر أياً من الجهتين (الاتحاد الرياضي العام – وزارة التربية) دعتا للاجتماع بأفراد البعثة (بعد غياب رئيسها) للتأكد من جاهزيتهم ومساندتهم والشد على أياديهم وتحفيزهم.‏‏


– ماذا سيكون قرار الجهتين لو أن البعثة حققت نتائج طيبة (طبعاً) سيسارعون الى التقاط الصور والتفنن بالعبارات المعسولة وهذا كله ليس لمصلحة الرياضة وإنما للبروظة فقط!‏‏


– في حال لم تحقق البعثة نتائج جيدة فهل ستكون الجهات المعنية قادرة على توجيه عبارات اللوم لهم وخصوصا انها قصرت تجاههم.‏‏


– إن انفلونزا الخنازير التي شغلت العالم وجدوا لها لقاحات مضادة في حين رياضتنا المدرسية حتى الآن لم تجد العلاج المناسب لها، فهل استفحل ذلك وصار من الصعب السيطرة عليه؟‏‏


– المزارع النشيط يعتني بزرعه ويرعاه حتى يشتد عوده كي يحصد بالنهاية غلة وفيرة بينما زارعوا رياضتنا يعتنون ويهتمون بزج اسمائهم ضمن البعثات من أجل المصلحة الشخصية متناسين المصلحة العامة للرياضة.‏‏


– يريدون النهاية في (مسلسلهم) على الطريقة الاميركية بأن يحقق البطل المستحيل على طريقة (رامبو) (روكي) فيقهر عشرات الخصوم في حين يغضون أنظارهم عما اذا كان بطلهم يحتاج الى شيء أم لا.‏‏


صالح صالح‏‏

المزيد..