هيثم جميل مدرب منتخب الناشئين000المركز السابع في النهائيات الآسيوية يعتبر جيدا قاسيا على ما قدم للمنتخب
انتهت النهائيات الاسيوية بكرة السلة التي استضافتها ماليزيا مؤخرا لكن الحديث عنها لم ينته بعد ،
فالنتائج التي حققها منتخبنا في هذه البطولة لم تعجب الكثيرين فمنهم من رأها متواضعة قياسيا على نتائجنا في البطولات السابقة الخاصة بالمنتخبات الفئات العمرية ، واخرون وجدوا بأنها نتائج ايجابية قياسا على فترة التحضير المتواضعة التي رافقت المنتخب منذ بداية اعداده ، الموقف الرياضي التقتمع مدرب المنتخب هيثم جميل واجرت معه الحوار التالي:
– ماذا تقول عن المركز السابع الذي حققه منتخبنا في البطولة الاسيوية ؟
البطولة كان مستواها جيد وهناك منتخبات مستواها عالي مثل اليابان وكورية وإيران ، المباريات التي لعبناها في الدور الاول استطعنا الفوزعلى المنتخب الكويتي وهي المباراة الاصعب بالنسبة لنا ، ومباراتنا مع منتخب كورية فوجئنا بمستوى الكوريين السريع والرشيق وبدا البون شاسعا بين مستوانا ومستواهم حتى وصل الفارق في الكوارترالاول الى 29نقطة وتاهلنا الى الدور الثاني
كانت مباراتنا الصعبةامام الفلبين وهو فريق جيد وقد لعبنا مباراة جيدة لكن فرق الخيرة فرض نفسه في اخر ثلاث دقائق من المباراة لمصلحة المنتخب الفلبيني ولم نستطع ان نسجل وهذه النتيجة اثرت على لاعبي المنتخب وبدأت سلسلة الخسارات أمام منتخبي الاردن وايران
– ما سبب هذا التذبذب في مستوى المنتخب من مباراة لاخرى؟
هذا شيء طبيعي قياسا على تحضيرنا المتواضع لهذه البطولة ، تصور منتخب الفلبين بدأ تحضيراته للبطولة منذ سنة تقريبا ومنتخب الاردن عسكر في ماليزيا قبل البطولة بفترة جيدة ومنتخب ايران لعب بدورة ودية في الفلبين ، كل المنتخبات تحضرت بشكل جيد افضل من منتخبنا وهذاليس تبريرا ، عموما جميع اللاعبين قدموا اداء جيداً وكانوا عند حسن ظني بهم ، لكن تبقى الرياضة فوز وخسارة ولو توفرت لمنتخبنا ظروف استعدادية أفضل لكانت نتائجنا بالتاكيد أفضل من المركز السابع
-برايك هل المركزالسابع يوازي طموحنا في بطولات الفئات العمرية ؟
ليس هو موضوع طموح لأن الطموح لنتائج ايجابية بحاجة الى استعداد لائق من معسكرات ومباريات قوية وفترة تحضير جيدة بعد ذلك ممكن نتحدث عن الطموح ، لكن نحن ذهبنا الى ماليزيا ولم نجد الطعام المناسب للافراد البعثة كون الطعام هناك لا يتناسب معنا ، فهناك لاعبون اكلوا خبز وزبدة فقط ولمدة يومين بسبب عدم وجود صلاحيات لرئيس البعثة بالتصرف بأي دولارلشراء الطعام المناسب للاعب سيلعب في بطولة قارية من أصل الاربعة آلاف دولار المتواجدين مع رئيس البعثة
-هل صحيح انك اتصلت مع الدكتور ممتاز ملص من اجل عدم تواجد الطعام ا لمناسب للاعبين في الفندق؟
الطعام لم يتناسب مع جميع المنتخبات العربيةابداً وجميع الوفود اعترضت على نوعية الطعام وبعد ذلك اشترت من السوير ماركت ما تحتاج من طعام للاعبيها ألا منتخبنا الذي لم يستطع شراء شيء بسبب الروتين وهذه قرار رئاسة البعثة.
وبسبب ذلك هناك لاعبون انخفض وزنهم من ثلاثة الى خمسة كيلو غرام ،تصور هناك في ماليزيا لم يقدموا لنا سوى عبوة مياه واحدةلكل لاعب ما دفعنا الى شراءالمياه من حسابنا الخاص ،واللاعبون سافروا دون أن يقبضوا تعويضاتهم المالية أو حتى مصروف جيب وكل ما الامر قام رئيس البعثة الدكتور ماهرخياطة بصرف مبلغ قدره خمسون دولار لكل لاعب قبل العودة الى ارض الوطن
-برايك ماهي السبل لتطوير منتخباتنا الناشئة في المراحل القادمة؟
الموضع يتعلق بالتحضير السليم والتخطيط الجيد ، وأعتقد أن اكبر مشاكلنا هي أننا نريد سلق البطولات والانتهاء منها ، كل الدول المشاركة في البطولة تحضرت بشكل جيد يتناسب مع قوة البطولة، فلماذا لا نتعلم من غيرنا كيفية الاعداد للمنتخباتنا الوطنية وتوفير الاجواء المناسبة لها حتى نستطيع تحقيق نتائج جيدة في الاستحقاقات العربية والقارية
ولو لا اللواء موفق جمعة الذي تبرع باهداء لاعبي المنتخب بطقم رياضي قبل سفر المنتخب ، اضافة الى تبرع أحد اولياء اللاعبين باهداء اللاعبين كنزات خروج لكان مظهرنا في قمة الشرشحة كون الاتحاد الرياضي لم يوافق على اعطائنا سوى بيجامة رياضية واحدة وكانت للمباريات وللمعسكرات وللنوم، فكيف يطالبوننا بنتائج جيدة على ضوء هذه المعطيات
– بعد هذه التجربة الصعبة هل ستقبل في تدريب أي منتخب في المرحلةالقادمة؟
تكليفي باي منتخب وطني هو شرف كبير لاي مدرب لكني لن ادخل في أي تجربة قبل توقير ابسط شروط العمل وانا مع هذا المنتخب لم اشترط على احد باي شيء ، وقد دفعت مبالغ كبيرة من حسابي الخاص ،
– البعض تاجر بالمركز السابع ووصفوه بالمخيب للامال فماذا تقول؟
ضمن أي معطيات ومقارنة يتحدثون، عن المعسكرات الخارجية التي خاضها المنتخب او عن المباريات القوية التي لعبها ،فماذا قدم لهذا المنتخب حتى يصف البعض النتائج بالمخيبة للامال، قبل السفر قلت للجنة المؤقتة باب نتائجنا ستكون ما بين المراكز الخامسة ولغاية الثامنة ، المنتخبات المشاركة كانت تعامل منتخباتها وكانها منتخبات رجال وفرت لها كل ما تحتاجه، الجميع يعرف ماذا قدم للمنتخب في لاعبين ناموا بل عشاء ولاعبين اكلوا الخبز فقط ولمدة يومين دون أن يتكلمون بأي كلمة لكني كنت احس بهم بانهم
بحاجة الى ابسط الامور ، لكن لم يكن باليد حيلة ، عموما هذا منتخب الوطن وجميعنا جنود فيه