مهما كانت البداية التي أبدأ بها فلن تبعد النظر عن اسم الزاوية التي أتمنى أن تلاقي من القراء الأعزاء بعض ما يتفاءلون به رياضيين أو رقابيين
و هي كغيرها تتقبل النقد الموضوعي البناء الذي نستفيد منه جميعاً ، و حقيقة لها كل الأماكن و عليها استكمال بشكل مباشر ( طبعاً الأقلام الحرة التي تكتب بضميرها و ليس بقلم أو لسان أحد آخر يتحكم بها بأي وسيلة أو آي طريقة كانت ) و ليس مخفياً على أحد وضع الرياضة السورية منذ خمس أو ست سنوات أو أكثر و التخبط العارم الذي يلفها و بشكل محكم و كل هذا بفعلنا ، نعم نحن من يعمل بالرياضة و ليس أحداً من خارج الوسط الرياضي ، نعم تخبط مريع و يزداد يوماً بعد يوم و ما نراه في الرياضة أمر لا يصدق من مخالفات و ارتكابات بحق الرياضة و الرياضيين ، والرقابة لم تأت إلى المنظمة عن عبث أو من لا شيء ، و لولا حجم المعاناة الرياضية الكبير لما وصل الأمر إلى هذا الحد من التراجع الرياضي إذا لم نقل نهايته . و محاربة الفساد في جميع مفاصل المؤسسات الحكومية و منظمة الاتحاد الرياضي العام تندرج ضمن قانون الهيئة المركزية للرقابة و التفتيش كباقي المؤسسات الحكومية ، و ليس هناك مجال للاستغراب من وجود مديرية رقابة معتمدة إلى جانب مسؤول مكتب الرقابة، و مديرية الرقابة عمل يتبع للهيئة المركزية بما لا يتعارض مع أي جهة أخرى و عمل الرقابة كما ذكرت في كافة المؤسسات الحكومية في قانون الهيئة المركزية للرقابة و التفتيش الصادرة ( بالقانون رقم /24/تاريخ 8/7/1981 ) و منه المواد التي تتعلق بالاتحاد الرياضي العام:
طبعاً هناك مواد كثيرة لعمل الرقابة الذي يهدف أساساً لمحاربة الفساد و مكافحته بشتى الوسائل الممكنة و لتطبيق الأنظمة و القوانين المعتمدة . أوجزت ما يمكن فقط للاطلاع على العمل الأساسي لمديرية الرقابة الداخلية لدى الاتحاد الرياضي العام و هذا لا يتعارض مع أي مرسوم أو نظام داخلي لدى أي مؤسسة حكومية و بالنهاية العمل واحد طالما الهدف الصالح العام و للحفاظ على حق المواطنين في الجمهورية العربية السورية الذين من ضمنها ( العاملون في الرياضة كافة و الرياضيون بشكل خاص ) و هذا أمر فعلاً يضمن لكل مواطن أو مؤسسة أو إدارة عدم هدر الأموال العامة التي تصرف من موازنة الدولة .
أيضاً لا أريد أن أفرد صفحات كثيرة لهذا الأمر و لكنه فعلاً في منظمة الاتحاد الرياضي العام تحديداً يحتاج إلى نصف العاملين في الهيئة المركزية ان لم يكن أكثر لكي تسير الأمور بشكل صحيح و ضبط النظام الداخلي و المالي و كل ما يمكن أن يراقب ليوجه بطريقة سليمة و صحيحة ، و بالتالي النتاج يكون فعالاً في تحديد المسؤولية لمن يتولى أي مهمة رياضية أو إدارية ، لكن الخلط بين الإدارة و الرياضة كعمل أمر غير وارد و غير صحيح في المنظمة و هذا ما حدث و أدى إلى ارتكابات كبيرة لعدم تنفيذ الأنظمة و هي الازدواجية في العمل ، و هنا لا بد من حصر العمل بالمسؤول عنه ، و عندما يتولى الإدارة شخص فعلى أخر أن يتولى العمل الرياضي و غيره للمالية و غيره للقانونية و غيره للإدارية و هكذا ..؟؟ و كل هذا موجود لدينا في المنظمة فلماذا نخسر عدة أعمال أو عدة مهمات بشخص له مهمة أساسية اخرى ، فكيف يكون الجمع بين ثلاث مهمات أساسية في وقت واحد إضافة إلى مهمة إضافية رابعة أساسية …..؟؟ العمل يحتاج إلى وقت و إلى تواجد دائم إذا أردنا له النجاح فكيف بمنظمة رياضية لديها المئات من المفاصل القيادية و غيرها من برتوكولات و بطولات و كلها هامة جداً …..؟؟
لن أنهي هذه الزاوية عند هذا الحد و لا أريد أن أكتب عن أمور بسيطة في بداية الأمر و كل شيء يجب أن يكون له بداية و يتسلسل بطريقة سهلة لإتاحة الفرصة و الاطلاع و معرفة كل شيء من بابه و من أوله حتى ننتقل من الأمور الهامة إلى الأمور البسيطة ..؟؟
عودة إن شاء الله مع الشكر للموقف الرياضي لإتاحتها لنا الفرصة لإيضاح ما يمكن إيضاحه و لو من خلال زاوية .
و أنا شخصياً من قراء الموقف الرياضي التي كان لها دائماً موقف رياضي حقيقي .
مديرة الرقابــــة الداخليـــة
لدى الاتحاد الرياضي العام
هالــــــة أنــــــــور الأســـد
Halassad1@yahoo.com