المهيدي معروف بشخصيته القوية و التي تصل أحياناً الى العصبية الزائدة و سبب ذلك هو ما تحدث به على لسانه بإنه شغوف بالرياضة
و كرة القدم و الفتوة تحديداً.. هذه العصبية الممزوجة بطيبة القلب مع عدم اغفال اثارة الجدل حوله اينما ذهب.. المهيدي وليد ولكي نخرج من روتين السؤال و الجواب تركنا له حرية الحديث ودن اي رتوش فدعونا نعرف ما يجول بأفكاره:
ابو خالد بدا متضايقاً جداً في هذه الجلسة والتي استرسل فيها بالحديث عن أهم ما يؤرق باله ويزعج خاطره و التي حددها بنقاط غاية في الأهمية بقدر ما هي مؤلمة..
فالرجل أخرج من جيبه ورقة تثبت أنه دفع ما يقارب مئة الف ليرة مع أنه موظف ولا مورد رزق آخر له.. و سبب الدفع لأنه بوجه المدفع و الضائقة المالية المزمنة و التي يعاني منها النادي وصمت بعض اعضاء ادارته و خاصة فيما يتعلق بالمال مع كثرة الوعود التي تلقاها من فعاليات اقتصادية و اجتماعية كثيرة لم تر النور فيما كان لتدخل شركة الجاز أثراً ايجابياً في دعم مسيرة النادي بالفترة الحالية و هي التي عرضت امكانية سداد راتب أي مدرب يأتي من خارج المحافظة.. المشكلة كما قال إن الخزينة كانت على الحديدة و أن المصروفات خلال شهر واحد تجاوزت المليون لكن مشكلته ان الأعضاء صامتون و حتى أنهم لا يكلفون خاطرهم بالسؤال عن مصدر المال لأنهم سيعرفون ان الجواب سيكون مؤلماً جداً.. الأمر الأخر الذي أثار غضب المهيدي هو كثرة المنظرين و حتى من داخل الادارة نفسها فالكلام الذي يقال اثناء الاجتماعات تراه ينتقل بسرعة البرق الى دوار غسان عبود وقال نحن لسنا خائفين لكن قراراتنا و مداولاتنا يجب ان تكون سرية.
في الموضوع الفني تحدث المهيدي عن الأنفلات داخل جسد الفريق وهذا ما يجعلنا نفكر بالحلول اللازمة لأن الجهاز الحالي غير قادر على ضبط الأمور و المدرب قدم ضمن امكانياته و لا يوجد لدينا البديل حالياً و مع أنني أجتمعت مع اللاعبين لكنهم لم يتحدثوا بشيء حول الجهاز الفني و اتحدى من يقول غير هذا الكلام..
المهيدي قال و بحسرة هذا هو الموجود و علينا ان نقبل به شئنا أم أبينا و أكد بأنه سيترك النادي عندما يصعد لدوري المحترفين فوراً وكما فعل عندما صعد به عام 2003 مع عدم إخفاء طموحه بالعودة مجدداً لاتحاد كرة القدم..