الرياضــة المدرســية هــي اللبنــة الأولــى لأي رياضــة

لاشك أن الرياضة المدرسية في أي بلد هي الأهم في أساسيات الرياضة الناجحة لأنها اللبنة الأولى

fiogf49gjkf0d


لأية لعبة ومن خلالها يبدأ اللاعبون خطواتهم الأولى وبالتالي الانضمام إلى الاندية التي تعمل بدورها على صقل تلك المواهب ومن ثم تزجهم في عداد المنتخبات الوطنية. ومن هذا المنطلق تأخذ الرياضة المدرسية‏



أهميتها إلا أنها ما زالت حتى الان تعاني من قلة الرعاية وضعف الاهتمام ببطولاتها ولذلك فهي بحاجة إلى من يأخذبيدها ويرعاها بالشكل المناسب كغرسة صغيرة لابد من الاعتناء بها، فالمزارع عندما يزرع غرسة صغيرة يبدأ برعايتها والاهتمام بها على أكمل وجه ليصل في نهاية الموسم إلى حصاد وفير ينسيه تعبه في تلك الأيام ويتحول إلى ذاكرة جميلة عنوانها السعادة وراحة البال والضمير ولهذا نراه يضاعف جهوده ويطور زرعه ليحصل على أكثر مما جناه في العام المنصرم.‏‏


ولكن الغريب هنا أن رياضتنا المدرسية لا تزال تتجاهل موضوع الغرس الصحيح وفي حال نجحت ببعضها فإنها تكف يدها عن تقديم ما تحتاجه من رعاية فيما بعد ، وبالرغم من الاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية والاتحاد الرياضي العام إلا أنها ما زالت حتى ال ان مجرد( الغائب الحاضر) لان وجود المندوبين من كلا الجهتين أثناء البطولات يقتصر على الحضور أثناء التتويج فقط وذلك من أجل التقاط الصور والبروظة وفي حال سئل عن إحداثيات البطولة فإنه يتحدث بعبارات معسولة متناسياً أو غائباً عنه النواحي السلبية التي عايشتها تلك البطولات وبنفس الوتيرة تتواصل إقامة البطولات سنة بعد الأخرى فأي تطور نرجوه منها إن لم يؤخذ بعين الاعتبار الصعوبات التي تواجههم ابتداء من لقاءات المناطق وانتهاء ببطولات الجمهورية ليتم العمل على تذليلها ووضع استراتيجيات مناسبة للأعوام القادمة، أضف إلى ذلك موضوع الحوافز التشجيعية التي يتم تجاهلها سواء بقصد أوبدونه وإذا كان حال رياضتنا المدرسية هو تذوق العلقم فكيف هو حال الاندية إذاً والتي لا تملك فرقاً أو أنها تعاني حتى الان من عدم وجود منشآت وبالوقت ذاته هي مطالبة بالمشاركة حتى لمجرد الحضور فقط وبالتالي تبدأ حلقات الانسحابات تحاك كلاً حسب نكهته الخاصة واستناداً لما ذكرناه آنفاً نقول:‏‏


إن الواقع الرياضي الذي وصلنا إليه بات لا يحتمل وبالتالي لابد من وضع النقاط على الحروف قبل فوات الأوان وحصول مالا يحمد عقباه… فهل تجد كلماتنا هذه آذاناً صاغية تبلسم جراحنا الرياضية ومن ثم تعيد للرياضة السورية رونقها وتألقها من جديد.‏‏


صالح صالح‏‏

المزيد..