صوت الموقف
– بعد كل ما شاهدناه من تكتيكات انتخابية اتبعها البعض في المفاصل الأدنى من العمل الإداري في المؤسسة الرياضية
التي ينضوي تحت قوانينها كل من له علاقة بالرياضة، أصبحنا على يقين أن الانتخابات الديمقراطية التي حاول المشرع أن يجعلها واحدة من أدوات العمل الرياضي ومنطلقاً لأهدافها وتطورها، أضحت حبيسة التكتلات والتجمعات التي لاتمت الى اي عمل مؤسساتي، وهاهم أشخاص بعينهم تقلدوا مهمة تسيير الأمور في الاتحاد الرياضي العام، والسير بالعملية الانتخابية نحو أهداف مرسومة سلفاً، قد حادوا عما رسم لهم، وأصبحوا يتصرفون بالمنظمة حسب أهوائهم ويعاملون أشخاصها الاداريين والرياضيين وكأنهم باقون طوال الفترة القادمة من المرحلة التي ستفرزها انتخابات الدورة الرياضية الثامنة الحالية، والتي ستتوج بعد شهرين من الآن بالمؤتمر العام الذي سيأتي بالقيادات الرياضية الجديدة .
سؤال غاية في البراءة جاءنا من بعض المدربين والإداريين ومفاده هل يعني فوز أعضاء الفروع والاتحادات والأندية بالتزكية عملاً ديمقراطياً نمارسه، أم إن عزوف البعض عن الترشيح له أسبابه الكثيرة، ومنها الخوف من تهمة الفساد المالي التي أصبحت صفة لاتحتاج إلا لأشخاص يحاولون الترويج لها دون التحقق منها!
كما أن للفشل أشخاصاً يحاولون التصدي له، فإن للنجاح ضريبته التي يتلخص بعضها في قيام عدد من أعضاء اتحادات الفروع والتنفيذيين بمحاربة أشخاصه، ويتجسد ذلك في بعض اللجان الفنية لألعاب شتى نجح رؤساؤها في عملهم، وطوروا رياضتهم، وليحصدوا بعدها فشلاً ذريعاً في انتخاباتهم، وعلى عكسهم أولئك غير المبالين الذين ينجحون بالتزكية، لالشيء سوى لأنهم لوحوا بإشارات الدعم المادي، وأطلقوا تصريحات نارية لن يكونوا مسؤولين عنها في مرحلة قادمة.
– بين التفاؤل بما هو قادم من اشخاص صاعدين إلى القيادة الرياضية وخوف من عودة بعض من أهملوا عملهم في مرحلة سابقة ليتفرغوا لمشكلاتهم الخاصة، يقف الرياضيون في حيرة من أمرهم عما ستفرزه الأيام القادمة من أشخاص قياديين ، خاصة وأن الأداء الرياضي في مرحلة سابقة و(حالياً) لم يسند إلى نصّ واضح أو قانون معمول به، وإنما على مزاجيات الاشخاص الذين يديرون العمل في الاتحاد الرياضي العام والمؤسسات التابعة له.
– الانتخابات الرياضية ليست معادلة كيميائية تحتاج الى الوقت اللازم للتفاعل حتى تأتي بالنتيجة المطلوبة، وإطالة أمدها لن يثمر إلا المزيد من التخبط الإداري، وضعف الأداء على المستوى الرياضي الفني، نأمل تسريعها ماأمكن.
إسـماعيـل عبـد الحـي
esmaeel67@ live.com