الحسكة – دحام السلطان :أسدل الستار مؤقتا ًعلى العرض المسرح الجوال لدوري الأقوياء الذي ظهرت فيه كرة الجزيرة
نزولا ًعند رغبة المخرج والممثلين دفعة واحدة بأخذ دور الكومبارس في بعض المشاهد ثم انتقلت وتمرّدت فجأة وظهرت بدور البطل الذي فجّر المفاجأت وقلب الموازين والطاولة على أهلها وقهر الأبطال بالحماس وبالتصفيق لمن شاهده وتابعه ، وهذا الظهور على خشبة العرض فتح الطريق لأفاقا ًجديدة هدفها التفكير مليا ًبالفريق الذي لم يجن إلا أربع نقاط من أصل ثمانية عشر نقطة وهذا المؤشر المعلوم الذي بات وخرج من الجيب دفعة واحدة قياسا ًعلى العرض الذي قدمه الجزراويون في
المباريات الستة الماضية إذا أخذنا بعين الاعتبار واستثناءً للقاءي الفريق مع الوثبة والاتحاد بأن الخسارة كانت في النتيجة والأداء والنقاط دفعة واحدة فأن اللقاءات المتبقية قد جاء الشق الأول منها فوز بالأداء وخسارة بالنقاط والثاني فوز بالأداء والنتيجة في آن معا ًوهذا المنطق قد لا يفرض نفسه دائما ًوقد تكون النتائج والمفاجآت فيه عكسية وهنا مكمن الخطورة التي يجب أن يدركها الجزراويون جيدا ًكونهم وكما يدّعون بأنهم يدقون الماء وهم يعرفون بأنه ماء وليس لديهم الخبرة الكافية بدنيا الاحتراف والعقود والمال قبل بداية الدوري فكيف هو رأيهم الآن بعد أن دخلوه وخطوا من خلاله ست خطوات..!!
أول الغيث .. قطرة ..
الخطوة الأولية كانت قبل موعد اللقاءين الأولين للفريق أثمرت عن خطب ود المدرب العراقي طارق طعيمة الذي كانت طبخته تطهى على نار هادئة حتى قبل لقاء الخمسة أهداف مع وثبة حمص لكن عقد القران وفرش مائدة الطعام لم يتما إلا بعد عودة الفريق خاسرا ًمن أهلي حلب الأداء واللقاء لذلك كانت الطرق ممهدة وسالكة جيدا ًللطعيمة لكي يدخل بأمان وسلام من الباب وليس من النافذة الى ميدان الملعب البلدي والتعامل بأريحية مع الفريق بعد أن تكفّل أحد الداعمين لكرة الجزيرة والذي يشغل مكانة مرموقة في منظمة الأمم المتحدة في الحسكة تعنى بشؤون اللاجئين وهو المهنّدس ريمون قرياقس الذي قام بدفع مقدم عقده ومبلغ ( 300 ألف ل س ) وأبقى للإدارة لتتكفل بالراتب الشهري وقدره ( 50 ألف ل س ) وعلى هذا فقد سار الفريق ونجح الطعيمة ُفي مسعاه في المشهد الرابع لعرض الفريق المسرحي قياسا ًعلى النتائج والأداء بالرغم من انتقاداته الشديدة للفريق ولعنه للظروف الماضية التي كان يمر بها خلال الفترة التحضيرية .!!
الفعل .. وردة الفعل ..
الدعوة من قبة الملعب البلدي حيث مقر الإدارة الجزراوية كانت باتجاه مجلس شيوخ الكرة الجزراوية بعد تعيين المدرّب طارق طعيمة والإبقاء على مساعده المدرب الآسيوي أحمد الصالح جاءت بعد أخذ الضوء الأخضر من المهندس قرياقس على تكلفيهما بالعمل وذلك لمناقشة أدق المفردات والتفاصيل في العمل الكروي لفريق الرجال الذي دخل طقسا ًجديدا ًلم يألفه من قبل فكانت النتيجة فورية وسريعة بانبثاق لجنة عن مجلس الشيوخ في البداية كانت ثلاثية تضم كل من تركي ياسين وسعيد فرجو وسميح عبد اللطيف كما ذكر بذلك الأخير للموقف الرياضي ثم تحوّلت الى خماسية برئاسة تركي ياسين وعضوية كل من سمير فاعور وإبراهيم عكلة ومحمود عبد اللطيف ( سميح ) ونوري إدريس الذي دخل الى اللجنة بعد اعتذار سعيد فرجو عن العمل لأسباب تتعلق بعمله الخاص ، علما ًأن القبول بالعمل قد جاء من قبل البعض وفق المبدأ التكتيكي والمسايرة والنظر بعين الاحترام للإدارة لأن أربعة من أعضائها وهم الياسين وعكلة وعبد اللطيف وإدريس كانوا ممن تقدموا بالترشيح لتمثيل النادي في مؤتمر فنية اللعبة الانتخابي فلم ترشّح الإدارة الأخير للمؤتمر على الرغم من أنه أكبر المتقدّمين بطلب الترشيح سناً واعتقهم بالرياضة بل ودرّب بعضهم ..!! فلذلك ترك العمل في اللجنة وعبر عن ردة فعلة بالطريقة المناسبة ووفق المنطق الرياضي المفهوم جدا ًوالمتداول على المدرًجات من أعلى الهرم الرياضي في الحسكة وانتهاء بإدارة النادي ..!! وبعد ذلك أخذت اللجنة دورها بالكامل في التحليل والتشخيص للفريق على الورق من على السدة الرئيسية وقيامها بضبط الجماهير من أرض المضمار في الملعب في لقاء تشرين وحتى الاحتفال بالفوز مع اللاعبين والإدارة في مقصف ليالينا عندما تم تكريم اللاعبين من قبل مندوب المنظمة الدولية وأصدقاء النادي وعلى الرغم من عدم مرافقة من يمثّلها مع الفريق يوم لقاء النسور في العباسيين ..!!
الكرة في ملعب من ..؟
الطعيمة طارق غادر في إجازة قصيرة الى بلاد الرافدين بعد نهاية لقاء أسوده مع نسور مواطنه أوديشو الأخير وقد وضع الموقف الرياضي بالتفاصيل الفنية التي سيقوم بتطبيقها على الفريق خلال فترة توقّف الدوري بعد عودته وبعد أن أوكلت المهمة لمساعده الصالح ومن ثم الدخول في معسكر مغلق ينطوي على رفع اللياقة البدنية التي شاهدناها في أحسن أحوالها يوم لقاء العباسيين في استبسال وبسالة كل جوان والبراك وسعد وولات ورفاقها في الملعب الذي أصبح مستنقعا على مدار طوله وعرضه ..!! إضافة الى رسم جدول تكتيكي بصورة سريعة واسعافية قد من الممكن أن يكون زمانها ومكانها في مرحلة الإعداد الخاص لخطوط الفريق الثلاثة لكن ليس في الإمكان أفضل مما كان من وجهة نظر( أبو أثير ) ومن ثم إجراء لعدد من المباريات الودية مع فرق ذات طوابق مختلفة من فرق الدوري وفي النهاية سترسو الكرة في الملعب وفي مكانها الصحيح ويبطل بعدها الهرج ويذوب الثلج ويبان المرج ..؟