الكرامة خسر الكأس وفاز بالحضور

كتب أمين التحرير:سؤال غاية في البساطة، ومفاده ماهو عمل كوادرنا الرياضية الوطنية

fiogf49gjkf0d


التي تتبوأ مناصب هامة عربيا ودوليا، وهل المناصب تلك للوجاهة والبروظة أم أنها تحمل في طياتها أهدافا يتلخص بعضها في خدمة رياضة الوطن الأم، ونعتقد أنه لولا ترشيح المؤسسات الوطنية لما وصل هؤلاء إلى مناصب عربية أو دولية.‏‏



وفي مباراة الكرامة والكويت التي انتهت بحصول أهل الأرض والجمهور على الكأس الآسيوي، وجدنا أن هناك غبنا لحق بنادي الكرامة عن هذا الأمر، ولماذا لم تقم المباراة في أرض محايدة، قيل لنا: إن الاتحاد الآسيوي هو الذي قرر هذا المبدأ (غير العادل) مسبقا.‏‏


ولأن العميد فاروق بوظو هو رئيس اللجنة المؤقتة في الاتحاد الرياضي العام وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فلنا عتب كبير عليه في كل ماحدث، فلماذا قبل بهذا الأمر، وهل كان موجودا في الاجتماع حين تم تكريس هذا المبدأ الذي أضر بنادي الكرامة.‏‏


كنا نتمنى من عميدنا أن يكون همه الأول خدمة أنديتنا ومنتخباتنا في استحقاقاتها الخارجية، ولاعذر للاتحاد الآسيوي قراره، ولاعذر لكوادرنا الوطنية التي تقف موقف المتفرج.‏‏


فرحنا كثيرا حين علمنا أن جمهور سورية الوفي الذي رافق فريقنا في الكويت قد واكبه أثناء تمريناته هناك، وبدورنا نوجه التحية له من قلوبنا، وهو الذي تساءل عن أسباب إقامة المباراة بهذا الشكل.‏‏


هل تقتصر مهمة كوادرنا الوطنية على توزيع الابتسامات وتتويج الفائزين، في المحافل الدولية، أم إنهم يكتفون بالمهمة التي يتقاضونها بالعملة الصعبة ( وهنا لانقصد شخصا بعينه).‏‏


وأخيرا لايسعنا إلا أن نوجه تحية تقدير لمحافظ حمص المهندس إياد غزال الذي واكب الفريق في حله وترحاله رغم مشاغله الكثيرة. الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع خطفت الكأس الآسيوي خسارة فريق الكرامة بكرة القدم للكأس الآسيوي كانت العنوان الأبرز لوسائل الإعلام ، وها هو الحظ العاثر يقف حائلاً للمرة الثانية بين تتويج (النسر الأزرق ) وبين أحقيته باللقب ولكن الكرة لا تنحاز إلا للأقوياء فقط‏‏


وفي مباراة الكويت الكويتي والكرامة الحمصي انحازت إلى صاحب الأرض والجمهور في آن معاًوأهدت اللقب للكويتيين في الدقيقة الاخيرة من الوقت بدل الضائع – د/95/ وبرأس اللاعب اسماعيل سليمان العجمي .‏‏


خسر الكرامةقبل عامين دوري أبطال اسيا ، وها هو اليوم يخسر كأس الاتحاد الاسيوي ، والقويض الذي أشرف على الفريق في المرتين ما زال يحدوه الأمل في التتويج في مرات قادمة …ففريقه لعب جيداً ولكنه أخفق لأن الرياضة فيها الخسارة وفيها الفوز أيضاً.‏‏


تصريحات القويض قبل المباراة ، وتسجيله (المسبق) لبعض وسائل الإعلام (في حال الخسارة) تنم عن معرفة مسبقة بأن المباراة قوية بكل المقاييس ، وأن الخسارة ممكنة إذا تقاعس هذا اللاعب او ذاك عن اعطاء كل مهاراته أثناء المباراة ، وهو ما حدث فعلاً إذا لم يكن عدد من اللاعبين كما عهدناهم سابقاً ، وغلب على الكرامة الحذر الشديد في بداية المباراة وعزز دفاعاته وكان لخطأ الحارس البلحوس وقع الصاعقة على الجميع في الدقيقة /15/ ومن كرة مباشرة لعبها حسين حاكم الشمري ، وسط ذهولنا جميعاً وفرحة عارمة للمضيف .‏‏


اعتمد الكرامة الهجوم منذ بداية الشوط الثاني ، ودانت السيطرة للازرق وكانت تبديلات القويض في محلها حين أشرك المندو في الوسط ، والابراهيم مهاجماً ، وغاب الكويتيون عن الحضور في منطقة جزاء الكرامة ، وفي الدقيقة /81/ زغرد الحظ للكرامة بهدف التعادل ومن ضربة مباشرة نفذها الجنيات وتابعها علاء الشبلي من خلف المدافعين بذكاء أعجب المشاهدين والمعلقين الرياضيين ، وبقي الأمل معلقاً حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت الضائع ، وفي غفلة من لاعبينا أرسل البرازيلي روجيرو كرة إلى راس العجمي الذي أودعها في مرمى البلحوس هدفاً واضحاِ أعلن التتويج الرسمي لأصحاب الارض والكأس الذي توجهم اياه / محمد بن همام / رئيس الاتحاد الآسيوي .‏‏

المزيد..