حدث في كأس القارات….البرازيل أنقذت سمعة الكبار

ودع العالم بأسره عموماً والجمهور الجنوب إفريقي على وجه الخصوص النسخة الثامنة من بطولة كأس القارات مساء الأحد

fiogf49gjkf0d


الفائت ولاشك أن الجماهير العاشقة لكرة القدم في جنوب إفريقية خرجت راضية كل الرضا عن منتخبها الذي حاول جاهداً الخروج بأفضل مركز متاح ، ولكن أسياد القارتين اللاتينية والأوروبية حرموه من الصعود لمنصة التتويج لكن تبقى الخسارة بصعوبة أمامهما وامتلاك الأفضلية في أوقات كثيرة من اللقاءين نقطة إيجابية عند أصحاب الأرض الذين نالوا الثقة المطلوبة للحدث الجلل في مثل هذه الأيام من العام المقبل ….‏


في مونديال 1974 تساقط أسياد الكرة الواحد تلو الآخر فإنكلترا لم تتأهل وإيطاليا ودعت من الدورالأول وكذلك أورغواي وتحول منتخبا البرازيل والأجنتين للقمة سائغة أمام أصحاب الكرة الشاملة في ذلك الوقت ووحدها ألمانيا سارت نحو اللقب بفضل كوكبة من اللاعبين العباقرة أمثال القيصر وسيب ماير وغيرد موللر وأولي هونيس وعن ذاك المونديال يقول المعلق الرياضي أيمن جادة في أحد مؤلفاته:‏


ألمانيا أنقذت سمعة الكبار ومن يسقط ماحدث في مونديال 1974 وماحدث في البطولة المونديالية المصغرة التي ودعناها الأحد الفائت نجد الحال من بعضه فأبطال العالم خرجوا على يد أميركا التي تأهلت بظروف غريبة وبحسابات معقدة لم يكن أحد يراهن عليها وأبطال أوروبا خيبوا الأمل والتوقعات وناموا في بحر عسل الانتصارات الخمسة عشر المتتالية والمباريات الخمس والثلاثين دون هزيمة فكانت غرامة النوم بغير أوانه باهظة الثمن .‏


وفي النهاية وضعت البرازيل تحت ضغط شديد لم ينج منه أي منتخب سابق وخصوصاً بعد نهاية الشوط الأول الذي أشار عدداده الرقمي إلى تفوق أبناء العم سام بهدفين وتشير الأرقام الخاصة بكأس القارات إلى أنه لم يستطع أي منتخب تحويل الخسارة بهدفين إلى فوز ولكن ثقة المدرب دونغا وبراعته في إيصال الإيحاءات المدروسة للاعبيه وزرع الثقة المطلوبة بأنفسهم ونجاعة تبديلاته جعلت الأمور تنقلب رأساً على عقب فعزف البرازيليون لحن السامبا وتربعوا على عرش البطولة للمرة الثالثة منفردين بالرقم القياسي كانفرادهم في اللقب الأكبر والأهم والأشمل وبذلك حفظت البرازيل سمعة الكبار فلو أن الولايات المتحدة تسيدت قارات العالم كروياً لكانت مفاجأة القرن الثانية بعد فوز اليونان بأمم أوروبا قبل خمس سنوات .‏


محمود قرقورا‏

المزيد..