على وتر المنتخبات الوطنية.. البون شاسع بين اللاذقية وبيسكارا

بعد 22 عاما من الغياب وبعد الفوز بذهبية الدورة العاشرة التي أقيمت وتألقت في اللاذقية عام 1987 عادت كرتنا الوطنية للظهور في منافسات قدم دورات المتوسط

fiogf49gjkf0d


عبر الدورة الحالية المقامة في مدينة بيسكارا الايطالية وشتان بين حضور اللاذقية 1987 وبيسكارا 2009.‏‏


لم نذهب إلى بيسكارا للعودة بذهب المتوسط ولم تكن المقدمات تؤهلنا لذلك وفي المباراة التي تابعناها تلفزيونيا وتعادلنا بها مع ايطاليا (1-1) لم يكن منتخبنا سيئا بل على العكس كان جيدا في الشوط الثاني من المباراة وكان بامكانه أن يفعل أكثر من التعادل وفي المباراة الثانية والتي خسرناها 0-4 أمام اليونان لا يمكننا الحكم على مستوى منتخبنا إلا من خلال النتيجة وهي قاسية بالتأكيد ومن المرجح أنها أخفت خلفها مستوى متواضعا.‏‏


لا أتمنى أن نقسو على هذا المنتخب ولا على كادره التدريبي لأنه لم يحضر بشكل جيد وقرار المشاركة في دورة بيسكارا لا إيجابية فيه إلا المشاركة والعودة أما المنافسة فلم تكن على البال.‏‏


منتخبنا الأولمبي يمتلك لاعبين جيدين ولكن وكما نتحدث دائما فإن المشكلة هي في الاعداد والتحضير والبناء الجيد والمستمر ولا ألوم الجهاز الفني أو أقلل من جهده وإنما أشير إلى خلل في آلية تعاملنا مع المنتخبات الوطنية وخاصة عندما نبتعد عن المنتخب الأول فسنستكثر عليها القليل ونعلن موتها بعد نهاية الاستحقاق الذي ولدت من أجله وكأن المسألة رفع عتب أو خجل من شيء ما في التفاصيل‏‏


أحمد مدنية حارس ممتاز وهذا الأمر ليس جديدا وليس من اكتشاف المشاركة الحالية في بيسكارا وهو خامة سيكون لها شأن مع منتخباتنا الوطنية وحراسة المرمى امتياز سوري على الدوام.‏‏


دفاع منتخبنا الأولمبي امتداد وتقاطع لطريقة دفاعنا في جميع منتخباتنا وفرقنا والدفاع مشكلة مزمنة حتى عندما يكون في أحسن حالاته ولا أتذكر حالة دفاعية مثالية في كرتنا إلا في مباراة منتخبنا الوطني للرجال في مباراته ضد إيران في طهران في تصفيات كأس العالم 2010 والتي تعادلنا فيها من دون أهداف.‏‏


وسط منتخبنا الأولمبي يضم اللاعبين الأبرز في هذا العمر لكن توظيف إمكانياتهم لم يكن بالشكل المطلوب وأعتقد أن التعب نال منهم وهم في نهاية موســم كـــروي طويل وشاق.‏‏


هجوم منتخبنا يتم دائما على فترات يتخللها الكثير من الانكماش والتراجع ولا تظهر قوة هجومنا إلا في الأوقات الصعبة كأن نتعرض لهدف أو تتجه المباراة نحو الهروب منا ومع هذا فإنه سريع اليأس والإحباط.‏‏


أكثر ما كان مزعجا في منتخبنا الأولمبي في مباراته مع ايطاليا هو تلك الثقافة التي يتربى عليها وأعني تضييع الوقت بطريقة مؤلمة جدا ومن تابع المباراة المذكورة لاحظ هذا الأمر ولاحظ كيف توتر اللاعبون الايطاليون من تكرار سقوط لاعبينا حتى أن سائق سيارة نقل اللاعبين المصابين مل من سقوط لاعبينا.‏‏


هي تجربة لم تكن جيدة وإن كانت العودة إلى مثل هذه المشاركات مطلوبة جدا.‏‏


غـــانــــــم مـحـمــــــد‏‏

المزيد..