حلب – محمد أبو غالون: تعددت الأسباب والنتيجة واحدة وكثرت التبريرات والأقاويل حول فشل الكرة الاتحادية هذا الموسم.
وتبادل الكثير من أبناء النادي الاتهامات وتحميل المسؤولية وضاعت/ الطاسة/ ما بين الإدارة واللاعبين والكادر الفني والإداري للفريق ووحده جمهور المدرسة الاتحادية هو من دفع الثمن نتيجة مصالح البعض الشخصية وعند وقوع الفاس بالراس. لا بد أن يكون هناك / ضحية/ ولا شك أن القلعة الحمراء هي الضحية الوحيدة لا نريد أن ننسى حق الإدارة الاتحادية التي حاولت بكل ما بوسعها لإسعاد جماهيرها. ولكن البعض من أعضاء الإدارة ظن أن الألقاب أصبحت محسومة وفي خزائن النادي لذلك حاولوا إبعاد المدرب الروماني« تيتا» لكي ينسب البعض الإنجاز لهم وهنا كانت « الكارثة» بعد أن كان الاتحاد متصدراً الترتيب وبفارق كبير عن منافسيه ونجح« المنتفعون» بإبعاد« تيتا» ومن قبله « غوميز» وكما أرادوا فعلوا بتسمية « العفش» ومن معه لإكمال المشوار.
نتائج عكسية
ونتيجة النوايا« الحسنة»؟؟ لهؤلاء جاءت النتائج العكسية للفريق الذي تعرض لثلاث خسارات متتالية مع تشرين – الوثبة- النواعير- وبمجرد تعادل الاتحاد مع الجيش بعهد تيتا تم استبعاده وبثلاث خسارات لم يتم إبعاد / العفش/ وبكل خسارة كانت التبريرات حاضرة طبعاً/ التحكيم/ ظلمنا وتناسوا أنهم ظلموا أنفسهم قبل أن يظلموا وزاد الطين بلة أن الإدارة الاتحادية وقفت متفرجة مقتنعة بالتبريرات الوهمية التي أوجدها الكادر الفني والإداري للفريق الذي أراد أن يكون منفرداً في قراراته دون النظر لمن حوله ولعل الأهم من كل ذلك هو القرار الغريب والعجيب التي ساهمت الإدارة في زيادة الفشل وهو تشكيل لجنة كروية تدرس أوضاع الفريق بعد كل مباراة وهي مؤلفة من ثلاثة أعضاء ليس لهم أي صلة أو علاقة على الإطلاق بكرة القدم علماً أن نادي الاتحاد هو من أكثر الأندية الذي يضم عمالقة كرة القدم. حتى بدأت بعدها لعبة الكراسي الموسيقية بزيادة الطلبات المادية والمكافآت وتأمين الرواتب للاعبين والكادر وعندما عادت الكرة الاتحادية وتنفست الصعداء بفوزين على جبلة والوحدة ظن هؤلاء «المرتزقة » بأن اللقب حسم قاموا بتحريض اللاعبين على الإضراب عن التدريب من اجل استجابة الإدارة لتأمين بعض الحوافز والرواتب المستحقة ولبت الادارة مطالبهم بعد جهد جهيد ورغم كل ذلك لم يكن هناك محاسبة عن المباريات السابقة .
الصدمة
جاءت الصدمة في مباراة المجد والتي كان الاستعداد فيها لاستلام درع الدوري ليتجدد بعدها الأمل الاتحادي بالمباراة الفاصلة وكانت فصول مسرحيتها بالبداية بمطالبة الكادر الفني والاداري بوقوف الداعمين ورجال الأعمال إلى جانب الفريق وجاء موعد المباراة الفاصلة التي استعد لها تلاميذ المدرسة وكادرهم لثلاثة أيام على الساحل السوري وبعكس ما كان متوقعاً فقد زحفت كل جماهير الاتحاد لمؤازرة فريقها وملامستها الكأس الغائبة ولكن حصل ما لم يكن بالحسبان فانهارت الأمور الفنية والإدارية والطبية للاعبين ولأسباب عديدة لا نريد العودة إلى ذكرها وباركت كل جماهير الاتحاد لمن استحق اللقب وبجدارة وكان الأفضل بكل شيء لأن النوايا عند البطل/ صافية/ ومن بعدها ضاع الأمل الأخير بالخروج من نصف نهائي الكأس فانهارت كل موازين القوى الاتحادية لتأتي الإدارة الاتحادية بقرارات وهمية وخلبية بالاعتماد على اللاعبين الشباب والذين تمت إعارتهم إلى بعض الأندية في المواسم السابقة بالإضافة للبحث عن بديل بعض اللاعبين الذي انتهت عقودهم مع الاتحاد وفي مقدمتم بكري طراب عبد الفتاح الآغا – يحيى الراشد- محمد حمصي- يوسف شيخ العشرة- أنس الصاري- وبدأت المباحثات مع بعض نجوم الأندية فوجدت أن الحل الوحيد البحث عن حارس مرمى وحاورت كاواحسو وعدنان الحافظ وتناست الإدارة الاتحادية بأن كل مفاصل الكرة الاتحادية باتت في خطر ويجب الوقوف بجانب الأمور الايجابية التي تخدم مصلحة النادي وخاصة أن أبواب الانتخابات أصبحت مشروعة أمام كل من يجد نفسه قادراً على خدمة هذا النادي والابتعاد عن مصالحهالشخصية..