حلب – محمد أبو غالون:الأحلام الوردية التي رسمها كل عاشق ومحب للكرة الاتحادية بتتويج رجال كرتهم ببطولة دوري المحترفين تأجل تحقيقها،
وقد تصبح في مهب الريح بعد أن كانت هي الأقرب وبنسب كبيرة لخزائن الأحمر، وقد نام عشاق المدرسة الاتحادية بعد مباراة «الصدمة» من المجد والدموع لا تفارق عيونهم التي امتلأت حزناً وغضباً، نتيجة اللامبالاة من عناصر فريقهم وعدم شعورهم بالمسؤولية والتلاعب بمشاعر وأعصاب الاتحاديين، عموماً النجاح بأي عمل يخفي السلبيات مهما كانت مؤثرة، والفشل يظهر كل ما هو باطن، وهذا حال الكرة الاتحادية التي كانت تغرد
|
|
بمفردها في الصدارة طيلة مراحل الدوري، وكأن مسألة التتويج بالنسبة لهم هي مجرد وقت فقط، ورغم دخول الكرة الاتحادية في الأنفاتق المظلمة ومن ثم الخروج منها بسلام لغياب الأداء والمستوى الفني بأغلب المباريات يضحك كل اتحادي بالنقاط الثلاث بكل مباراة معتبراً أن الدوري «تجاري»، وينسى البعض أو يتناسى بأن تكلفة الكرة الاتحادية لهذا الموسم فاقت الخيال من مقدمات عقود ورواتب ومكافأت وقد تكون هناك صفقات «وهمية» لبعض اللاعبين سنأتي على ذكرها في أعداد قادمة، على العموم الكرة الاتحادية «فشلت».
حتى لو تحقق اللقب في المباراة الفاصلة مع الكرامة الطموح والمجتهد، وهذا ما أكده الكثير من خبراء وعشاق القلعة الحمراء، بعد أن كان لنا وقفة مع الكثير من أبناء النادي أثناء مبارة الاتحاد والحرية بكأس السلة والتي جرت بعد يوم من مباراة المجد، فئات كثيرة اختلفت آراؤهم حول إخفاق فريقهم بحسم اللقب، الفئة الأولى والتي تجاوزت نسبتها أكثر من 60? بتحميل اللاعبين المسؤولية ولأسباب عدة منها انتهاء صلاحية بعض اللاعبين، وبعض اللاعبين لا يفكر سوى بالأمور المادية ويتجاهل الوفاء والإخلاص للقميص الذي يرتديه، وهذا ما حصل فعلاً من بعض اللاعبين الذي طالب برواتبه، بعد مباراة المجد مباشرة..!! وبعض اللاعبين أصبح هاجسه الأول والأخير اللعب لأشخاص «مدرب – إداري – عضو مجلس إدارة» وهذا الأمر ترك أكثر من إشارة استفهام لدى هذه الفئة الاتحادية.
أما الفئة الثانية والتي كانت نسبتها 20? فقد قامت بتحميل الكادر التدريبي المسؤولية، وخاصة أن نادي الاتحاد هو النادي الوحيد الذي يضم خيرة المدربين للكرة السورية «محمد ختام – أحمد هواش – فاتح ذكي – نائل برغل – ياسر السباعي – حسين عفش – أمين الاتي» وقد اعتبرت هذه الفئة الاتحادية بأن المدرب «تيتا» «حسين عفش» هم من يتحمل المسؤولية، نتيجة الأخطاء وعدم وضع التكتيك المناسب لكل مباراة بالإضافة لمشاركتهم بعض اللاعبين رغم سوء أداءهم بكل مباريات الدوري ولم يقدموا المطلوب، وقد أخالف هذه الفئة في هذا الرأي لأن المدربان «تيتا – حسين عفش» قدموا كل ما لديهم من إمكانيات وعملوا بضمائرهم ولكن أقدام اللاعبين خذلتهم، أما الفئة الثالثة والتي كانت نسبتها 20? فقد حملت الإدارة الاتحادية المسؤولية، نتيجة التخبطات بالقرارات التي بدأت بإقالة «أوسكار» وتيتا وتكليف الكابتن حسين عفش عدا عن اهتمام بعض أعضاء الإدارة بالانتخابات القادمة وتعين بعض المقربين لهم في الكوادر التدريبية على مبدأ «تنفيعة» والضحية بكل تأكيد النادي، ويرى البعض بأن الإدارة أخطأت كثيراً بالتخلي عن «خوناثان» ومن ثم مواطنه «غوميز» بالإضافة للتخلي عن الكادر الإداري والتدريبي للفريق والذي قضى الموسم بأكلمه مع الفريق متصدراً بالنتيجة والأداء وخاصة في «دوري أبطال العرب» ويقول البعض من هذه الفئة بأن قرار الإدارة كان غريباً جداً حين أقالت المدرب «تيتا» وهو متصدر للدوري وبفارق (9) نقاط عن الكرامة و(6) نقاط عن الجيش.
أما الأهم وحسب رأي أهل البيت الاتحادي كافة بأن المشوار لم ينته ولا زالت الأحلام الوردية هي في متناول الاتحاديين وقد تكون الفرحة مضاعفة بحسم المباراة الفاصلة وتلاميذ المدرسة لديهم القدرة والتصميم والإرادة لإعادة الفرحة والابتسامة على وجوه جماهير المدرسة والتي كانت فاكهة الدوري وحققت أرقاماً قياسية بالحضور والتشجيع الأخلاقي بالإضافة لوجود كادر تدريبي «عفش – ريحاوي – سعد» وإداري «سواس – بنانه – فارس» سوف يسخر كل إمكانياته لحسم اللقب.
