مع ختام ذهاب المجموعة الثانية من الدوري السوري لكرة القدم أجد نفسي مضطراً للقول: شكراً لكل من «يدحرج» كرةً في أي مكان ولو تعثّر بها،
فقد كنّا وما زلنا على قناعة تامة بأن إنجاز الدوري في هذه الظروف يُعدّ نجاحاً كبيراً لمن قرر إنجازه أو ساهم في إقامة مبارياته من اتحاد الكرة إلى إدارات الأندية وطواقمها ولاعبيها وصولاً إلى إدارات المدن الرياضية والعاملين فيها والحكام والمراقبين وانتهاء بعشرة أشخاص لا أكثر حضروا هذه المباراة أو تلك، وكل مباراة بهذا الدوري هي أكبر من مناسبة كروية لمدة ساعتين وما تتركه خلفها هو أكثر من نتيجة نخزّنها في أرشيف البطولات..
الدوري السوري بكرة القدم أنجز حتى الآن (45) مباراة في ذهاب المجموعتين وما زالت في هذا الذهاب بقية، وما أُنجز حتى الآن فاق توقعاتنا نحن أكثر المتفائلين بهذا الدوري، وزاد في قيمة نجاح هذا الدوري « وهذا رأي شخصي» إصرار الجميع على الاستمرار فيه رغم الهجمتين الإرهابيتين على مدينة تشرين الرياضية أثناء سير مباريات الدوري.
على ضوء هذه التفاصيل، نعتقد أننا كرياضيين كسبنا رهان الحياة وتمسّكنا بقوة الروح وعنفوانها، وهذا بدوره يتطلب منّا المزيد من الإصرار على إنجاح الدوري وإكماله والمضي فيه دون إحباط القائمين عليه عن قصد أو عن غير قصد..
الباحث عن النقد لمجرد النقد يستطيع أن يسجل عشرات الملاحظات على هذا الدوري وفي جميع جوانبه، أما الراغب بعودة الأمور إلى طبيعتها في رياضتنا خاصة وفي بلدنا عامة فبإمكانه أيضاً أن يجد عشرات الأمور الحسنة التي تشجّع وتحفّز على الاستمرار..
لنتذكّر فقط أن القسم الأكبر من لاعبي الفرق المشاركة في الدوري هم من اللاعبين الشباب وربما من الناشئين الذين يأخذون فرصتهم للمرة الأولى أي أنهم بحاجة لمن يرشّ الندى على براعم موهبتهم بقصد إنضاجها وبلورتها أفلا يشكّل ذلك واجباً أخلاقياً على من يستطيع فعل ذلك؟
غــانــــــم مـحـمــــد