عفريــن في جنــة الأضــواء وأحــلام الجزيــرة تحققــت

بعد 15 عاما عجافا عاشت جماهير الحسكة لحظات لاتنسى وهي تؤازر فريقها الذي عاد لجنة الاضواء واثمرت جهود القائمين على كرة عفرين في عودة سريعة لدوري الكبار.

fiogf49gjkf0d


اليكم ردود الافعال في حلب والحسكة:‏‏


عودة سريعة لعفرين‏‏


حلب- عبدالرزاق بنانة:‏‏



أعلنت صافرة النهاية التي أطلقها الحكم الدولي محسن بسمة بداية فرح النادي الريفي الأخضر عفرين بالعودة إلى جنة الأضواء ودوري المحترفين لتخرج جماهير النادي تحمل أغصان الزيتون على مشارف حلب تستقبل الفريق بالرقص والغناء ابتهاجاً بالعودة السريعة حيث تجمع أكثر من /40/ ألف محب والأهالي الذين حملوا اللاعبين على الأكتاف لتبدأ مسيرة الفرح باتجاه مدينة عفرين التي تبعد /60/ كم عن حلب فاستقبل الفريق استقبال الأبطال. الموقف الرياضي عاشت لحظات الفرح وسجلت الحوارات التالية:‏‏



البداية كانت مع مدرب الفريق أمين آلاتي:‏‏


– هل استحق عفرين التأهل؟‏‏


= كنا الأفضل والأجدر وهذا الإنجاز نتيجة تكاتف جميع الجهود من الإدارة واللاعبين والجهازين الفني والإداري.‏‏


– كيف وجدت الفريق بعد استلامك له في المرحلة الأخيرة والحاسمة؟‏‏


= كان يمر الفريق بمرحلة عدم توازن نتيجة غياب المدرب خاصة بعد ضمان التأهل إلى النهائيات بعدما عانى الفريق من عدم الالتزام بالتدرب فانعكست على النتائج السلبية في ظل عدم قبض اللاعبين لاستحقاقاتهم المالية عندها شعرت بأن مهمتي صعبة للغاية ومسؤوليتي كبيرة في ظل المطالبة الجماهيرية التي سجلت ارتياحاً كبيراً بعودتي للفريق في مشوار العودة للأضواء.‏‏


– وما هي الخطوات التي اتبعتها للوصول إلى الجاهزية الكاملة؟‏‏


= ركزت بداية على الإعداد البدني ثم تحولت إلى تنظيم طريقة اللعب والتركيز على خط الدفاع ورفع اللياقة البدنية لبعض اللاعبين وأبدى الجميع تعاوناً كبيراً معي في هذا الإنجاز.‏‏


– وهل كنت راضياً عن الأداء؟‏‏


= بصراحة لم أكن راضيا كل الرضا وطموحي أكبر من ذلك وأجريت بعض التعديلات الفنية والتكتيكية حتى بدأنا نسير نحو الأفضل وحسب خبرتي ومعرفتي لأندية التجمع تم توظيف لاعبينا بالشكل الأمثل ففرضنا إيقاعنا في أرض الملعب وقدمنا أداءً مقبولاً.‏‏


– من هو صاحب الإنجاز ولمن تهديه؟‏‏


= الشكر لجمهور عفرين الكبير ولجمهور حلب كله وخاصة جمهور الاتحاد الذي ساندنا والتقدير لفرع حلب للاتحاد الرياضي وإدارة النادي ومشرف اللعبة لقمان محمد لكل العاملين بالفريق وهذا التأهل هدية لرياضة حلب كلها.‏‏


أحمد عبدالله- عضو مجلس الإدارة ومسؤول الألعاب الجماعية قال:‏‏


– بدأنا مرحلة التحضير خلال فترة قصيرة بعد تكليف المدرب عبداللطيف مقرش بقيادة الفريق وكانت مبارياتنا بمثابة التحضير للنهائيات التي حققنا فيها نتائج طيبة والمركز الأول عن جدارة /11/ نقطة بدون خسارة وكانت مشكلتنا مالية بحتة أسوة بباقي أندية الدرجة الثانية في ظل غياب المنشآت والاستثمارات لكننا استطعنا تجاوز هذه المحنة بمحبة المخلصين للنادي وخاصة الرئيس الفخري المهندس محمد منلا وسنقوم بتصفية كافة حقوق اللاعبين المالية خلال فترة قصيرة بعد إقامة حفل تكريم يليق بهذا الإنجاز على ألا ننسى أن المرحلة القادمة تتطلب جهود كل محبي النادي بتقديم الدعم وتخصيص ميزانية للاستعداد للموسم القادم والتعاقد مع لاعبين بمستوى جيد إضافة للاعبين الذين حققوا هذا الإنجاز للاستفادة من درس الموسم الماضي.‏‏


أحلام الجزيرة تحققت‏‏


الحسكة- دحام السلطان:‏‏


الحكاوية الجزراوية المريرة التي طال أمدها كثيراً وأخذت حيزاً وافراً من الأحزان والآلام والآهات والتي تجاوزت بأيامها وشهورها وسنينها الخمسة عشر عاماً خارج دائرة الضوء والوجود بين الكبار أبداً لم تكن بالمطلق منصفة بحق ناد كبير عرف أبناؤه كرة القدم قبل 68 عاماً منذ أن تأسس في العام 1941م وكان له في تلك الفترة وما بعدها اسم وتاريخ له الاعتبار والسمعة بين أقرانه في الكرة السوريةمن خلال الكوادر الكروية التي بصمت وبقوة في منتجاتنا الوطنية حملت الشهرة على مدار ساحة الوطن والعرب وآسيا.‏‏


ومنذ أن بدأت الحالة الجزراوية بالتأرجح والغثيان منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي أخذ ظهور كرة القدم بالانحسار تدريجياً إلى أن ودعت دنيا الكبار في آخر موسم لها في العام 1994/1995 وبعدها أصبحت الحالة أكثر تعقيداً والخلل الإداري وعدم الاستقرار الفني وعهود الوصاية السلبية والمحسوبيات باتت هي السمة البارزة في النادي إضافة إلى الضائقة المالية التي لم تفارقه أبداً ووفق ذلك طالت فترة البقاء لكرة النادي وهي تسبح في مستنقع المظاليم فترة طويلة لا تناسب سمعته وتاريخه..!‏‏


ولكن تضافر جهود المحبين واهتمام المسؤولين من أصحاب القرار في المحافظة وفق الإمكانات المتوفرة وجهود المدرب عماد توما الذي تعامل مع ما قدمته الإدارة وعليه فقد أقلعت الكرة فيه فكانت بدايتها في الدوري هي الأفضل لها منذ سنوات بدليل النتائج التي ابتعد بها الفريق في نهاية الذهاب عن أقرب مطارديه بفارق ثماني نقاط ثم عادت أزمة الاحتمالات والحسابات ملازمة له في الإياب نتيجة لسوء الطالع وقلة الحيلة وعدم التوفيق وظلم الحكام الصارخ الذي لم يكن بمستوى اللقاءات الأخيرة من الدوري التي وصلت إلى درجة الغليان.. وهنا النادي وإدارته أصبح في نظر المراهقين من أنصاف الرياضيين مطية لرمي التهم الباطلة وتلفيق الإشاعات ضدهم وترتيب الدسائس لوضع العصي في عجلات النادي لأسباب حاقدة ومريضة حتى دخول الفريق في امتحانه الحقيقي أمام أخضر الشهباء الحرية الحلبي أفضل فرق الدوري ونجح في الامتحان بامتياز ليدخل الجزيرة التجمع وكما يقال من البوابة الخلفية وعليه فإن الطموح الجزراوي بدأ يقترب رويداً رويداً رغم صعوبة المهمة الجزراوية التي باتت أمام متطلبات جديدة تناسب حجم التجمع من حيث المال أولاً وإعادة الثقة للفريق والشد من أزر الإدارة والوقوف إلى جانب التوما عماد وتلامذته بدلاً مما يفكر به أولئك الحمقى ومرضى النفوس برمي الأباطيل جزافاً للنيل من عزيمة النادي وحسدها للإدارة التي بدأت تقترب من تحقيق الحلم الذي طال أمده لجماهير الحسكة وفي الامتحان النهائي بدأ مسلسل حرق الأعصاب الذي كان في حلقتيه الأولى والثانية مؤلماً وسرعان ما عاد دور البطولة للجزيرة فتسارعت الخطا وعاد من الحلقة الثالثة والرابعة بجائزة الأوسكار ليلتقي في الحلقة الأخيرة مع ممثل مدينة الرشيد الرقة والعودة في النهاية متوجاً بالفوز الأعظم من رحاب مدينة الخيل والهيل دير الزور بعد أن تعانقت رايات أسده الجزراوي الحمراء والرايات الزرقاء.‏‏

المزيد..