يعتقد البعض ويخطئ في اعتقاده ان اي نقد اوجهه لاي مدرب يعني فتح جبهة بيني وبين هذا المدرب
او ان اي ثناء او مدح اوجهه لاخر يعني انني اجلس واياه على طاولة واحدة يوميا.
ابتلينا في العمل في محراب الصحافة الرياضية لاننا نعشق الرياضة كعشقنا لمهنتنا ونذوب في تفاصيل هذه الرياضة كذوباننا في اخلاقيات مهنتنا.
اقول هذا الكلام لانني وبكل صراحة تلقيت اكثر من اتصال من اشخاص اعرف اصواتهم جيدا هدفت هذه الاتصالات الى محاولة التأثير عليّ فيما اكتب بخصوص فريق تشرين بعد خسارتيه الاخيرتين امام الجزيرة والمجد معتقدين انني احمل كل الحقد على المدرب هيثم جطل وانهم يلفتون نظري للانقضاض عليه بعد هاتين الخسارتين.
اولا حتى اكون صحفيا لا يجوز ان يكون حاقدا ولا اعرف من اين استنتجوا هذا الامر وكيف امتلكوا الجرأة الوقحة لمصارحتي بهذا الامر وقد اثنيت ومازلت اثني على هذا المدرب الذي مازال في بداية الدرب وبحاجة لمن يقف الى جانبه ويدعم انطلاقته وقد قلتها سابقا واعيدها الان وسأكرر لاحقا: انا منحاز جدا لهذا الجيل من المدربين وسأجد لهم العذر عندما يخطئون لان مستقبل كرتنا في ايديهم وهيثم جطل احد البارزين من هذا الجيل وسأكون معه على الدوام وهذا لا يعني انني لن انتقد الاخطاء التي يقع بها بل على العكس فإشارتي الى اخطائه بمنطق وموضوعية هي الدعم له.
ثانيا في عملنا الصحفي نعمل على اكثر من موجة فنتعامل مع كل مباراة بشكل منفصل ونتعامل مع الرحلة بأكملها والجطل ان كان قد رسب في محطتين فانه قد نجح في الرابعة اي انه الميزا (طابش) لمصلحته.
ثالثا فريق تشرين هذا الموسم يبشر بالخير دون اي مجاملة وهو بحاجة لمن يسانده ويحفز امكانيات لاعبيه ويزيد ثقتهم بزنفسهم وبمدربهم تكونوا مع الفريق ولا تكونوا عليه وكما رقصتم على فوزه تحملوه عندما يخسر ولا تنسوا ان فريق المجد من الفرق الكبيرة جدا اما الخسارة امام الجزيرة وبغض النظر عن كل ما قيل بشأنها فيه وقعت خارج الديار وفريق ريال مدريد خسر امام فريق درجة ثالثة باربعة اهداف نظيفة.
رابعا الدوري السوري دوري صعب ومن المشقة بمكان على اي فريق انه يعبره دون مطبات فإن رفعتم راية اليأس منذ الان فهذا يعني انكم تلقون بفريقكم الى التهلكة.
خامسا تنتظر فريقكم مباريات قوية مع عودة الدوري فان كنتم تبحثون عن موقع جيد على لائحة الترتيب وعن ابتعاد عن الخوف من نهاية الموسم كما في المواسم السابقة فأعيدوا شحذ حناجركم من جديد وكونوا خلف الفريق.
لا اوجه مواعظ وجمهور تشرين الغالي يدرك هذه الحقائق جيدا ويعيها تماما ويفترض انه يعمل بها وقد قرأت الكثير من ردات الفعل على خسارتي تشرين الاخيرتين ولان بعض ما قرأته او ذلك الذي سمعته هاتفيا كان مجحفا للاعبين وللمدرب كانت هذه الامنية على الاحبة من جمهور تشرين على امل ان تكون العودة التشرينية من احسن ما يكون.
تقلبات الطقس في الدوري وتبدل المواقع والنتائج وتعكر المزاج بين ليلة وضحاها كل هذه الامور اصبحت مألوفة ومن الحالات الداجنة ولا تؤدي الى رمي يمين الطلاق على اي فريق….
غـــــانــــم مـحــمـــــــد