سأخالف المقولة التي تقول عدنا و العود أحمد , لأقول عدنا و في العود الكثير من القلق و
الشجن في إعداد منتخبنا الوطني الذي تنتظره الكثير الكثير من الاستحقاقات الهامة , و لأنه منتخب الوطن فمن حقنا أن نقلق عليه و على رحلة استعداده التي كانت أشبه , بحلم راود مخيلتنا , دغدغها ثم ما لبث أن عصفت به منغصات الواقع الصعب , و جعلته حقيقة واقعة لا مفر منها .
بين منتخب و آخر لا يسعنا إلا أن نمني أنفسنا بأحلام سعيده و بطريقة استعداد مثالية توازي طموحنا , و نقول في قرارة انفسنا ثمة إعداد جيد للمنتخب القادم , و لكننا للأسف لم نلمس إلا واقعاً مريراً لا بل متراجعاً عما كان عليه سابقاً , فالوعود تبخرت و الأقوال تلاشت و نسيت و ما زلنا نعمل بطريقة الفعل ورد الفعل , فأصبحنا بذلك كمن يرتق و يرقع و لا يطور و يحدث و لا يأتي بشيء جديد , و أعتقد أننا سنبقى هكذا طالما نعمل بهذه الطريقة الخشبية بإعداد منتخباتنا الوطنية , تعالوا معنا نمضي بشيء من التفاؤل و بكثير من القلق في محطات منتخبنا عبر وقفة تلخص ما تقدم من حديث حول هذه الاستحقاقات .
– استعداد خلبي
هناك مثل ألماني يقول ( عندما تفشل الأفكار يخترع البشر الكلمات ) فنحن و الحقيقة تقال لم نستطع تحقيق قفزة نوعية لإعداد منتخب سيشارك في ثلاث بطولات متتالية , لأن تجاربنا السابقة أثبتت فشلها بشهادة الجميع , و المضحك المبكي في هذا الموضوع أننا نعلم بأنه ينتظرنا استحقاقات هامة ومع ذلك جاء استعدادنا كعادته القديمة لم يأت بشيء جديد , حيث كان من المفروض إذا كنا نريد لسلتنا أن تتطور إقامة معسكر تدريبي لائق يوازي طموحنا و يقينا شر الانتكاسات و يكون بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح نؤسس على ضوئه نحو فضاءات أوسع
– لماذا التأخير :
طالما أن المعنين في اتحادنا السلوي يدركون بأن هذا المنتخب ينتظره الكثير , فلماذا هذا التاخير بإعداده ثم أين البحث عن رعاية طالما نعاني من شح الامكانات المادية , ألم يحن الوقت لنتعلم من تجاربنا السابقة , و نعي أن الزمن لن يرحم تأخرنا أكثر , فسلتنا أضحت بفضل إهمالنا لها بلا تصنيف أسيوي , و هذه حقيقة , لأن منتخبنا قبل مشاركته في البطولة الآسيوية بقطر , سيلعب ضمن تصفيات تمهيدية مع منتخبي أفغانستان و هونغ كونغ , و حسب ما أفادنا مدرب المنتخب باسل الحموي بأن هناك صعوبة كبيرة في دخول البطولة الآسيوية , لأننا في آخر بطولة أسيوية بالصين تقابلنا مع هونغ كونغ و خسرنا معها بفارق / 8/ نقاط مع العلم بأنه سيتأهل للبطولة الآسيوية فريقاواحداًمن هذه التصفيات .
محطات
اولى محطات منتخبنا ستكون في مصر , فمن المعروف و حسب ما ورد في قاموسنا السلوي بأن الدعوة المجانية لا ترد مهما كانت المقدمات و النتائج , لذلك سيلعب منتخبنا هناك مباراتين أو أكثر مع فرق المقدمة بمصر و بعدها سيطير في محطته الثانية الى عمان ليشارك في دوره الملك عبد الله و التي يتضم حسب المعلومات التي وردتنا فرق و منتخبات قوية مثل السعودية و الأردن – لبنان – مصر – تونس – الجزائر – كوسوفو بالاضافة لمنتخبنا و هذه المنتخبات استعدت و ما زالت في طور الاستعداد لبطولة آسيا , لذلك ستكون منتخبات الأولى في بلادها لأنها ستعتبر هذه الدورة بمثابةامتحان حقيقي لها قبل مشاركتها في بطولة الآسياد بقطر , أما المحطة الثالثة ستكون في قطر ليلعب كما أشرنا سابقاً التصفيات التمهيدية فهل سننجح في الوصول الى المحطة الرابعة , أم سيكون لمنتخب هونغ كونغ كلام آخر
– كونوامع المنتخب
على ضوء كل المعطيات , فإننا مطالبون شئنا أم أبينا بالمزيد من التفاؤل بلاعبي منتخبنا الذين غادروا أرض الوطن و هم مفعمون بالأمل و بالتصميم على تحقيق نتيجة إيجابية في الاستحقاقات القادمة , عسى و لعل تنسنا نتائجهم الجيدة الكلمات التي تعودنا عليها ( الخروج المبكر من الاستحقاقات القارية و الدولية )