التمرينات الشاقة تشوه أبدان الأطفال
ببلوغهم سن الخامسة عشرة يكون حوالي 46 بالمئة من الفتيات ،و49 بالمئة من الصبيان بدنيين أو بأوزان زائدة عن المعدل الطبيعي في بريطانيا…
|
|
وهو ما دفع عدداً متزايداً من الصالات الرياضية ، أو مراكز اللياقة البدنية إلى الإعلان عن جلسات رياضية خاصة بالأطفال على شكل نسخ مخففة من التمرينات الرياضية التي يؤديها الكبار ، للحفاظ على لياقتهم….ولكن الخبراء يحذرون الآن من أن التمرينات الشاقة ، ورياضة حمل الأثقال التي يزاولها الأطفال في الصالات الرياضية ، يمكن أن يعيق نمو الطفل.
الدكتورة جوان ويلسمان الباحثة في موضوع صحة الطفل بجامعة ايكستر البريطانية تقول : إن تمرينات القوة في سنوات البلوغ والمراهقة تشكل خطراً على الطفل ، ويؤدي ذلك إلى حدوث ضرر في العظام ، في الوقت الذي لا تكون فيه عظامهم قد اكتمل نضجها . علماً بأن تمرينات الايروبك المعتدلة لا مانع منها … ولكن تعريض أجسام الأطفال للكثير من الرياضة الشاقة قد ينجم عدم توافق في معدلات النمو ، أو خلل في التركيب البنيوي للهيكل العظمي .
الدكتور بوب سميث المحاضر في طب الرياضة بجامعة لاوبورد يعتقد أن مخاطر الرياضة العنيفة على الصغار كبيرة ، ويحذر من مزاولة تمرينات أو حركات غير سليمة على أجهزة الأثقال … وهو ما قد يضر بالعمود الفقري أو المفاصل لدى الصغار….
لذلك كله ينصح الباحثون إبعاد الأطفال عن الصالات الرياضية، ودفعهم نحو لعب الأطفال الاعتيادي كالجري أو ما شابهه، لاسيما إذا ما كانت سن الطفل صغيرة ، ثم في مرحلة لاحقة يمكن تعليمهم مهارات رياضية معينة كالسباحة وكرة اليد .