منطقة الستة

في الوقت الذي فرحنا به كثيراً لانطلاقة مباريات دوري كرة القدم 2013 فقد آلمنا كثيراً ما تعرّضت له كرة القدم السورية من محاولة اغتيال الحياة

fiogf49gjkf0d


فيها باستهداف مدينة تشرين الرياضية واستشهاد لاعب الوثبة يوسف سليمان وإصابة أربعة لاعبين آخرين بجروح مختلفة…‏


الإرهاب أعمى لا يميّز بين سوريّ وآخر والرائحة الوحيدة التي يستسيغها هي رائحة الموت لهذا يحاول أن يزرع هذا الموت في كل مكان ولو كان في حقيبة لاعب تدرّب لمباراة كل همّه منها أن يفوز على منافسه ويفرح محبيه!‏


بداية نترحّم على شهيد كرة القدم السورية الذي انضم إلى قافلة الشهداء من الرياضيين الذين سبقوه والذين كانوا هدفاً للآيادي الآثمة التي تصرّ على إلغاء كل ما هو جميل في سورية، ونرجو الله عزّ وجلّ أن يهب الشفاء العاجل للجرحى…‏


الدوري الكروي الذي أنجز بعضاً من منافساته رأينا فيه تعبيراً صادقاً عن إرادة الحياة لدى السوريين وكنا حريصين كل الحرص على إنجازه بغضّ النظر عن المستوى الفني الذي سيفرزه ولهذا حزنّا كثيراً على غياب فريقي الحرية والفتوة عن المنافسات أياً كانت الأسباب، ولهذا طالبنا اتحاد كرة القدم بحسم قراره بشأن هذين الفريقين حتى ندخل مباريات المجموعة الثانية على قاعدة واضحة من آلية التعامل مع الفرق المتخلفة عن المشاركة وحتى نتجنّب العودة إلى لغط وقلق نهاية الدوري الماضي والضغوطات الكبيرة التي عاشها اتحاد الكرة لأنه لم يمتلك قراره حينها بالشكل المطلوب… لكن الحرية تجاوز أزمته وسيعود للمشاركة في دوري المحترفين.‏


نعرف أن الظروف غير مثالية لكل الفرق لخوض المباريات والالتزام بها، ونعلم أن الهدف من إقامة الدوري هو إقامة الدوري وحسب ولكن يقرأ العاقل بين التفاصيل ما هو مهم من جهة عودة النشاط الرياضي وما تعنيه هذه العودة ومن جهة التأسيس لمرحلة ما بعد هذه الأزمة رياضياً إذ لم يعتد الرياضيون السوريون أن يكونوا على الهامش يوماً ما..‏


غـانـــــــم مـحـمـــــد‏

المزيد..