تلقى مدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينعر يوم السبت الفائت صفعة جديدة في الملاعب الإنكليزية تمثّلت بالخروج من مسابقة كأس إنكلترا على يد بلاكبيرن أحد أندية الدرجة الأولى
أمام ناظر قرابة ستين ألف متفرج أمّوا مدرجات ملعب الإمارات، فكانت الفاتورة باهظة وهي صافرات الاستهجان بوجهه من قبل الجمهور الذي تغنى به يوماً ما في حادثة من النادر أن تحصل مع فينغر.
ما حصل من السهل تبريره لأن النادي اللندني بعيد عن منصات التتويج منذ فوزه على مانشستر يونايتد بركلات الترجيح في نهائي كأس إنكلترا عام 2005 وهذا كثير بحق أحد الأندية الكبرى في العالم، مع العلم أن الفريق نافس على ثلاث وثلاثين بطولة منذ ذلك التاريخ فمن يصدق هذا؟
الجمهور اللندني لطالما وقف مسانداً فينغر على أساس أنه يبني فريقاً شاباً ستثمر أزهاره، بل إن وسائل الإعلام كثيراً ما تصدت للدفاع عنه معتقدة أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح، ولكن حتى اللحظة لم تثمر هذه الأزهار، بل بدا معظمها آيلاً إلى الذبول، وأما التي لم تذبل فكانت من نصيب الأندية المنافسة التي قطفتها بأبخس الأثمان ولنا في فان بيرسي هداف الدوري الإنكليزي مثال حي.
نحن نرفض صافرات الاستهجان وخاصة بحق مدرب كان يوماً ما حديث الملايين في العالم وليس جمهور المدفعجية، لكن اليأس يبدو تسرب إلى نفوس المشجعين وهذا اليأس بل القنوط لم يأت من فراغ وفقاً للملاحظات التالية:
آرسنال خرج من مسابقة كأس الرابطة أمام ناد من الدرجة الثالثة.
الفريق خرج من مسابقة الكأس الأهم أمام ناد من الدرجة الأولى والمؤلم أن ذلك حصل أمام الأنصار.
النادي تعذّب حتى عبر دور المجموعات للشامبيونز ليغ خلف نادي شالكه والآن صار قاب قوسين أو أدنى من كتابة أغنية الوداع.
حالياً من الصعب جداً الفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل وهذا كان أحد المطالب التي تتحقق فماذا بقي في سلة فينغر؟
محمود قرقورا