ضربــــة حـــرة- الحد الأدنـى للدوري
أخيرا بدأ الموسم الكروي بإطلاق دوري الدرجة الأولى لكرة القدم الذي تخلى طوعا عن تسميته السابقة (دوري المحترفين)
ولم تكن إطلالته بهية كما نبتغي..فجاءت باهتة المستوى الفني وضمن التوقعات بسبب عدم جدية الفرق المشاركة في التحضير، وشاركت الفرق التي لعبت والتي ستلعب لاحقا بخليط من اللاعبين الشباب والمخضرمين ممن لم تتح لهم فرص الاحتراف الخارجي حتى الآن، فيما تأكد جدية عدم مشاركة الفتوة التي أعلن عنها سابقا وانسحاب الحرية، لظروف يعرفها الجميع، والملفت الشد العصبي المبكر في ديربي العاصمة، فالشرطة الذي ظهر بشكل متقن غلب الوحدة الذي لم ينتفض لخروجه من الكأس الآسيوية رغم محاولاته المتكررة، وتابع غفوته، فيما كان الوثبة هو الأشطر باقتناص الفوز على حساب الجزيرة النشيط الذي تكبد عناء السفر البعيد وشارك بمجموعة لابأس بها، وقدم المحافظة نفسه بشكل جيد على حساب النواعير اليافع بمجموعته التي لعبت.
عموما تبقى هذه هي العناوين الأبرز لدوري قادم لن يحمل الجديد على أي صعيد والإرهاق سيصيب الفرق مقتلا بسبب ضغط المباريات الذي لم يعتاد عليه لاعبونا خصوصا وأن جلهم من الشباب الذين يفتقدون للخبرة، فيما ستسبب أرضية الملاعب بتدني المستوى الفني أكثر لنفس السبب.
الجولات القادمة ستكشف لنا المزيد من مفارقات دوري أصر القائمون على سلقه بهذه الطريقة لاعتبارات استثنائية لن تكون مفيدة للفرق ولا للاعبين اللهم سوى بتجاوز ورطة الاتحاد مع الاتحاد القاري والدولي.
لن نتشاءم كثيرا فالدوري الذي دارت عجلاته لن يضير كثيرا وربما سيفرز مواهب قد نحتاجها وهي حركة لن تكون ضارة لكرتنا السورية التي اشتاقت لملاعبها، وبالتالي سيكون لاعبونا في حد معقول من الجاهزية، وبالتالي نتمنى أن تكون فأل خير ومصدر سعادة.
ونتمنى أن لاتفسد المنغصات هذه المباريات التي بدأت وأن تكون لوحة جميلة نحتاجها للخروج من الملل الكروي الذي عايشناه، ولن نتوقف كما كنا نفعل في المواسم السابقة عند الكثير من التفاصيل، ولكن كما قلت نرجو أن لايكون الدوري سببا لمزيد من المتاعب عندما يحتاج الأمر لتطبيق لوائح انضباطية أو الفصل في مواضيع هامة كما حصل مثلا في موضوع الهبوط الموسم الماضي.
بسام جميدة