يبدو أن القائمين على أمور سلة الوحدة بدؤوا ينسون بأن لديهم فريق رجال خاصة بعدما وجدوا ملاذاً لأنفسهم بعيداً عن هموم وشجون اللعبة وسؤال فلان والرد على علتان وأصبحت اللعبة
من أخر اولوياتهم بعدما وصلوا لطريق مسدود في موضوع استثمارات النادي التي تعد الملاذ الوحيد وشريان النادي الذي يضخ بالأموال ،فالفريق الذي حقق الكثير من النتائج الايجابية المشرقة على الصعيد المحلي والقاري و الذي عرفناه فريقاً عنيداً يحسب له ألف حساب ورقماً صعباً بالمعادلة السلوية بات في ظل هكذا ظروف وهكذا
إدارة أشبه بريشة في مهب الريح تتقاذفه الأنواء وبات فريقاً يتهافت لاعبوه المساكين وراء أبسط مقومات العمل الاحترافي فباتوا أشبه بطالبي الحسنة و(لله يامحسنين) دون أن تكون هناك أي خطوات إجرائية وواضحة من قبل القائمين على أمور اللعبة بالنادي رغم محاولاتهم في رأب الصدع الذي اتسع أكثر من المتوقع محدثاً شرحاً بين مفاصل اللعبة والإدارة نتيجة الأزمة المالية الخانقة بالنادي .
مستحقات على الوعد ياكمون
لا نغالي كثيراً إذا قلنا أن صبر لاعبو الفريق قد نفذ ومات بعد سلسلة من المنغصات التي أرهقت سلة الوحدة ولم يتوقف الأمر عند هذه الحدود بل وخرج بعض اللاعبين عن صمته وتعالى أصوات الأخرين على أمل تحصيل مستحقاتهم المالية المتراكمة منذ سنة ونصف دون أن يتقاضوا رواتبهم ولا حتى أقساط قليلة حتى ظن أحد اللاعبين بأن مصير هذه المستحقات بات أشبه بضرب من ضروب المستحيل بعد مسلسل تركي ومكسيكي من الوعود التي تطلقها الإدارة بين الحين والأخر ،لكن ما باليد حيلة الإدارة تسعى والطرق أمامها مسدودة واستثمارات النادي مكانك راوح وكل ذلك يحصل أمام مرأى القيادة الرياضية التي لم تحرك ساكناً تجاه هذا النادي واكتفت بتقديم إعانات مالية لكنها بالمحصلة كانت غير كافية لتسديد أقاط فريق لشهر واحد.
إعادة النظر
لابد من إعادة تقييم مشاكل اللعبة ووضعها على طاولة القيادة الرياضية كونها المعنية بإيجاد الحلول الناجعة للأندية فاللعبة وعراقتها بهذا النادي تستحق أن تكون موضع اهتمام المكتب التنفيذي بغية انقاذ ما يمكن انقاذه بالوقت الحالي خوفاً من أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم ،سلة الوحدة أمانة بأعناقكم وعليكم التعاضد لبث الحياة من جديد بشرايينها وإعادتها لحالتها الطبيعية فذلك أفضل من صرف أموال المنظمة على أمور لا تسمن ولا تغني من جوع واللبيب من الإشارة يفهم ،فهل من متعظ .