الوقت الضائع وداع الأفيال

لكرة القدم في كثير من الأحيان منطق خاص يعجز المنجمون عن تفسيره وفك طلاسمه، وكأن القدر وحده يرسم لحظات الفرح والتعاسة رغم الجد والاجتهاد اللامحدودين.

fiogf49gjkf0d



يوم الأحد الفائت كتب على منتخب ساحل العاج القوة الضاربة من حيث الأسماء اللامعة (دروغبا والأخوين توريه وجيرفينيو وسالمون كالو) الخروج صفر اليدين من عرس القارة السمراء وهو الذي دخلها مرشحاً فوق العادة للفوز باللقب للمرة الخامسة على التوالي!‏‏


الهداف التاريخي لمنتخب ساحل العاج ديديه دروغبا حقق كل الألقاب الممكنة في مسيرته الكروية من بطولات دوري وبطولات كؤوس ودوري أبطال أوروبا والحضور المونديالي والفوز بلقب أفضل لاعب قاري وأفضل لاعب أجنبي في الدوري الإنكليزي وهداف دوري أيضاً، غير أن الفرحة الدولية المطلوبة لشعب بأكمله لم تتحقق في خيبة أمل لا يمكن وضعها على الرف عند الحديث عن الفيل الإيفواري!‏‏


من سخرية القدر أن دروغبا نفسه كان السبب المباشر في ضياع اللقب على الأفيال عندما أهدر بنفسه فرصة خطف الكأس في مصر عام 2006 ثم إهداره ركلة ترجيحية!‏‏


وفي البطولة الفائتة أهدر ركلة جزاء خلال الوقت الأصلي أمام زامبيا التي فازت لاحقاً بركلات الترجيح، وغي هذا إشارة واضحة إلى أن عدم تتويج دروغبا من صنعه‏‏


عقب الخروج الأخير لم يجد دروغبا المنتقل إلى غلطة سراي إلا الاعتراف بأن الفوز بالكأس الإفريقية تبخر.‏‏


مثل هذه الأمور تحصل فميشيل بلاتيني اعتزل دون الفوز بلقب المونديال الذي لاح في الأفق مرتين، والجيل الذهبي البرازيلي في الثمانينيات لم يحقق اللقب المونديالي كما لم يفز باللقب القاري، والأهم أن ليونيل ميسي سيد لاعبي العالم أربعة أعوام متتالية لم يحقق لقباً لمنتخب بلاده يحفظ ماء وجهه أمام جماهير التانغو!‏‏

المزيد..