متابعة- الموقف الرياضي:بعد توقف دام سبعة وستين يوماً تعود أم البطولات على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ للدوران من خلال إقامة أربع مباريات هذا الأسبوع
لحساب ذهاب دور الـستة عشر على أن تقام الأسبوع المقبل المباريات الأربع الأخرى، ودون أدنى شك فإن أم المباريات وأقواها تلك التي تجمع الملكي المدريدي كبير المسابقة الأول حتى الآن بمانشستر يونايتد الإنكليزي في مباراة أطلق عليها الكثيرون لقب النهائي المبكر، وهذا أقل ما يمكن أن يقال عن هذه الموقعة التي تأسر العقول والقلوب.
وبعيداً عن هذه المباراة فإن ثلاث مباريات أخرى ستكون موضع ترقب، لكن المداد المسال في المباريات الثلاث لا يعادل جزءاً من المداد الذي سيسال على اللقاء الكبير بين المدربين الأشهر في العالم فيرغسون ومورينيو قبل الالتفات لاسم الفريقين الكبيرين ريال مدريد الفائز باللقب تسع مرات ومانشستر يونايتد المتوج ثلاث مرات.
اللقب الثالث
المدرب أليكس فيرغسون يشرف على اليونايتد منذ أكثر من ربع قرن وقالها مراراً بأن مسيرته كمدرب ليست لائقة على الصعيد الأوروبي، وهذا عين المنطق والصواب فلقبان خلال هذه الحقبة المديدة لا يساوي شيئاً عندما يتم النظر إلى اسم الفريق وحجمه وهيمنته المحلية في العقدين الأخيرين.
وعلى الطرف المقابل فإن لقبين أوروبيين كبيرين يعدان حصيلة مثالية للمدرب البرتغالي خوسيه مورينيو الذي أعلنها على الملأ أنه بات يفكر بلقب أوروبي ثالث بعد اتساع الخرق على الراقع بشأن الليغا الإسبانية وآخرها هزة غرناطة التي يأمل مورينيو بألا تؤثر على المعنويات وهذا درسه الأول.
اليونايتد يبدو مرتاحاً أكثر من المتوقع على الصعيد المحلي خلافاً لريال مدريد الذي لم يعد أمامه سوى هذه البطولة لإنقاذ موسمه، إذا سلمنا جدلاً أن الذهاب إلى نيوكامب لخوض مباراة الإياب في كأس الملك ليست محمودة العواقب.
وعلى الجانب المغاير فإن فيرغسون تأتيه فرصة أخيرة لحصد اللقب الأوروبي الثالث للفريق في عهده من منطلق أن المباراة النهائية ستكون على أرضية ملعب ويمبلي، ولا شك أن الحدث الأبرز في المباراة هو عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى أولد ترافورد للمرة الأولى منذ رحيله إلى جدران برنابيه في صيف عام 2009.
والشيء المؤلم بالنسبة لصاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج ريال مدريد أنه سيلعب بغياب الحارس الأفضل في العالم إيكر كاسياس، ودون مواربة فإن الريال مطالب بنتيجة مريحة قبل الذهاب إلى قلعة أولد ترافورد في الخامس من آذار المقبل، ومعلوم أن فلسفة مورينيو تقول للاعبيه: حققوا أي نتيجة لا تتطلب الفوز في أولد ترافورد.
مورينيو × فيرغسون
عشر مواجهات سابقة جمعت مورينيو مدرب الريال بفيرغسون مدرب اليونايتد أيام كان البرتغالي في تشيلسي، فكان الفوز لمصلحة مورينيو في خمس مباريات مقابل أربعة تعادلات وخسارة وحيدة، وارتفعت حصيلة اللقاءات عندما كان مورينيو مدرباً للإنتر عندما تواجه اليونايتد والإنتر في الدور ذاته موسم 2008/2009 ووقتها فاز اليونايتد 2/صفر بملعب أولد ترافورد بعد تعادلهما السلبي في سان سيرو.
بقية المباريات
عندما يسافر اليوفي متصدر الدوري الإيطالي إلى اسكتنلدا لمواجهة بطلها السلتيك فإن عليه التذكر أن النادي الاسكتلندي سبق له الفوز على النادي المرشح برشلونة، وعلى النقيض فإن السلتيك عليه أن يتذكر أن اليوفي هو الذي جرد البلوز تشلسي من لقبه، وطموحات الناديين تجعلنا ننتظر مواجهة حامية الوطيس وتكفي الإشارة إلى أنها مواجهة بريطانية إيطالية.
النادي الأكثر إنفاقاً في الصيف الفائت باريس سان جيرمان يذهب إلى قلعة المستايا لمواجهة فالنسيا في لقاء تفوح منه ثقة أصحاب الأرض وتطلعات الضيوف الذين يلعبون على أكثر من جبهة وهم حتى الآن يتصدرون قائمة الفرق في بلاد الزهور والعطور.
من جانبه نادي دورتمند الألماني الذي لم يهزم خلال دوري المجموعات والعائد بقوة في الدوري الألماني يسافر إلى أوكرانيا لمواجهة بطلها شاختار وهو مرشح لاقتلاع بطاقة العبور، لكن الرهان هل سيتم اقتلاع البطاقة من مباراة الذهاب أم سينتظر لقاء الرد؟ وللعلم فإن دورتموند أحد أربعة أندية لم تخسر في دور المجموعات.
برنامج المباريات
الثلاثاء: السلتيك الإسكتلندي× اليوفي الإيطالي، فالنسيا الإسباني × باريس سان جيرمان الفرنسي.
الأربعاء: ريال مدريد الإسباني × مان يونايتد الإنكليزي، شاختار الأوكراني × بوروسيا دورتمند الألماني.
جميع المباريات تنطلق في العاشرة إلا ربعاً.