متابعة- أنور الجرادات: صلاحيته انتهت لا نريده.. اصرفوه لعل ناديا آخر يتورط به.. ماذا نفعل به بعد إصابته.. أصبح لايفيدنا ولا يضرنا..
و أصبح يكبلنا ويحملنا أموالاً فوق طاقتنا و بنظرهم لا يستحقها.. و كلها عبارات لا نزال نسمعها و سنبقى نسمعها إلى ما شاء الله مادامات العقلية السائدة الآن في الأندية على هذه الشاكلة و ما دامت إدارات الأندية لا تعرف شيئاً عن الاحتراف سوى اسمه و اسمه فقط.. ويا للمصيبة..!
ما دعانا لذكر ما تقدم هو أن النظام الاحترافي الجديد الذي يسعى اتحاد الكرة لتطبيقه في هذا الموسم ينص على أمور كثيرة غاية في الأهمية و هي تستحق التوقف عندها و منها على سبيل الذكر ما جاء في نص الفصل الرابع من هذا النظام تحديداً في فترة الإصابة و علاج اللاعبين حيث تقول المادة /67/ وهي المادة الأولى فيه:
يجب على النادي تأمين العلاج و التأهيل الصحي للاعبين الهواة و المحترفين المسجلين لديه. كما نصت المادة الثانية فيه ورقمها (68): يلتزم النادي بعلاج وتأهيل اللاعب المحترف في حالة إصابته بسبب اللعب او التدريب مع النادي بناء على تقرير طبي صادر من جهة حكومية و بحد أقصى ستة أشهر بعد انتهاء العقد ويلتزم النادي أيضاً بصرف رواتب اللاعب المصاب حتى انتهاء مدة العقد..!
وأخيراً جاء في نص المادة الأخيرة في هذا الفصل ورقمها (69): يلتزم النادي بصرف مستحقات اللاعب حتى نهاية عقده إذا تبين بموجب تقرير طبي صادر من لجنة طبية معتمدة من جهة حكومية عجزه عن ممارسة كرة القدم بسبب اللعب او التدريب..!
وبعد ما تقدم من نصوص صريحة وواضحة وضوح الشمس ماذا تبقى لادارات الأندية كي تفعله.. فهل ستبقى كما هي الآن تتنكر لحقوق لاعبيها المكتسبة و المحقة. وليست هي فقط حقوقا مالية انما ما هو أهم من كل هذا وهو الوقوف الصادق مع اللاعب وتأمين له احتياجاته و خاصة حال تعرضه للإصابة فلا يجب أن يتم التخلي عنه ببساطة كما يتم الآن و هناك أمثلة كثيرة و كثيرة جداً وهناك لاعبون اضطروا لترك اللعب نتيجة تعرضهم لإصابة بالغة و منهم من أصابه عجز جزئي او ربما عجز كلي نتيجة هذه الإصابة و لم ير أحد يقول له (كيف حالك) او (شو صار معك) فالجميع تخلى عنه فوراً و خاصة عندما تعلم هذه الأندية بأن إصابته تحتاج لفترة علاج طويلة فأصبح بنظرهم خارج التغطية وممنوع الحديث معه او السؤال عنه.. فهل يعقل هذا التصرف..!
ونتساءل أخيراً ما هو دور اتحاد الكرة الذي يترتب عليه مسؤولية الاشراف و المراقبة و المتابعة في أمور اللاعبين و المدربين و الاداريين و جميع باقي كوادر اللعبة أليس هو الاب الشرعي والوحيد لهؤلاء جميعاً.. و إلا ماذا يعني وجوده ما دام اللاعب يترك ويرى وقت ما تشاء الاندية..!
وما نرجوه حقيقة أن يقرن اتحاد الكرة أقواله بأفعال ملموسة و خاصة من جهة الزام الأندية بضرورة إيجاد شيء يضمن حق اللاعب في علاجه حينما يتعرض للإصابة وهذا على فكرة ابسط شيء يفعله اتحاد الكرة لكنه لا يفعل ذلك..!