صوت الموقف…في الـخســــــارة ..!

ما رصيد منتخبنا الإيجابي في لقاء نظيره العماني؟! أبدأ بهذا الجانب لأن السلبيات أكثر واعذرونا!

fiogf49gjkf0d


ببساطة لم يثبت منتخبنا، فعلياً،‏‏‏


وجوده لأكثر من عشرين دقيقة على أحسن تقدير بما فيها الدقائق الإضافية في الشوط الثاني.. وفيها شهدنا الفرصة الأخطر لعدي جفال د.(76) الذي أهدر أمل التعادل..‏‏‏


أما الشوط الأول فشهد غياباً كبيراً لأي فعالية من قبل لاعبينا، فيما كان «شبيه الفرصتين» بلا خطورة حقيقية أخفق المواس في التعامل مع إحداهما والثانية تسديدة ضعيفة في أحضان الحارس..‏‏‏


بكل المقاييس كان منتخبنا دون الطموح وشبه غائب في الشوط الأول فيما ضاعت جهوده وحماسته واندفاعاته غير المدروسة من الوسط إلى الهجوم مع ضعف التركيز والتسرع.‏‏‏


وبالنظر أكثر إلى المستوى الفني يمكن أن نرى ضعفاً واضحاً في القدرة على تطبيق مابدا خطة تقوم على إغلاق المنطقة الدفاعية ومحاولة الإمساك بوسط ملعبنا والإطباق على الخصم فيما يعتمد على المرتدات لعله يخطف أملاً.. فكان الضياع والعجز سمات أساسية للأداء والضعف في المهارات والمواجهات الفردية مع سوء الانتشار والتغطية التي يشهد عليها هدف المباراة الوحيد حيث كان أكثر من لاعب عماني يسرح ويمرح في منطقتنا وسدد صاحب الهدف براحة كبيرة.. وكان بإمكانهم إضافة هدف آخر على الأقل.‏‏‏


في الشوط الثاني أدرك الكابتن حسام السيد وضع فريقه جيداً فحاول ضخ دماء جديدة وحيوية أكبر عبر تبديليه وإدخال الصباغ والدوني فنشط لاعبونا أكثر لكن دون فاعلية وخطورة فكان الحبسي الحارس العماني مرتاحاً رغم تهديد الجفال الذي مرت كرته بجوار المرمى..‏‏‏


المنطق يقول إن هذه النتيجة هي التعبير المباشر عن حجم الاستعداد الذي قام به منتخبنا، ومجمل الظروف التي أحاطت به قبل المباراة، وبالتالي لم يكن ماحدث مفاجئاً لمن تابع بدقة، بل كانت التحذيرات حاضرة بكل المستويات خشية دفع ثمن (هزالة) الفترة التحضيرية رغم الآمال الكبيرة التي كانت محمولة على فوز غرب آسيا.. وفي العمق كانت التصفيات تختلف كثيراً عما سبقها حيث دخل الجميع بروح وجاهزية أعلى فيما كانت معاناة منتخبنا مستمرة!.‏‏‏


خيبة أمل حقيقية ولاسيما للعشاق الذين طغت رغباتهم على المنطق بفعل الأمل الذي لم يكن مسنوداً على أرض صلبة.. دون أن يعني ذلك فقدانه كلياً فمازال الطريق طويلاً!!.‏‏‏


غســـــان‏


“شـــمه‏‏‏


gh_shamma@yahoo.com‏‏‏

المزيد..