لهذه الأسباب اعتذرنا عن بطولة غرب …آسيا وكل الشكر للجهاز الفني للمنتخب
يبدو أن الأمور في أروقة معسكر سلة الرجال قد استفحلت بعد سلسلة من المنغصات التي عكرت أجواء المنتخب منذ بداية تحضيراته للبطولة العربية بمصر والتي لم يكتب لها النجاح نظراً
لتأجيل البطولة ليجد المنتخب نفسه أمام عقبة أكثر تعقيداً بعدما قرر الاعتذار عن المشاركة ببطولة غرب أسيا التي ستنطلق في الأيام القليلة القادمة بالعاصمة الإيرانية طهران والمؤهلة للنهائيات الأسيوية وهذا يعني أن تواجدنا في أمم أسيا 2013غير قائم الأمر الذي يوصلنا لنتيجة مفادها أن الاستراتيجية التي وضعها الجهاز الفني للمنتخب قد طرا عليها الكثير من التعديلات كون الهدف الأبرز الذي تم وضعه نصب أعين المنتخب هو النهائيات الأسيوية 2013.
للاعتذار أسبابه
لسنا بغرض تقييم قرار الاعتذار من عدمه لأن الجهاز الفني للمنتخب هو صاحب القرار في تثبيت المشاركة من إلغائها لكننا ومن باب التساؤل وليس السؤال أليس من المفروض أن يعتبر الجهاز الفني للمنتخب هذه المشاركة بمثابة معسكر خارجي للاعبين فكلنا ندرك أن المنتخب لم ولن يحقق نتائج مهما كانت تحضيراته لأننا في هذه البطولة سنواجه منتخبات دعونا نعترف ونقر بالحقيقة أنها تتفوق علينا بكل شيء وبأن الحماسة التي سنلعب عليها في كل بطولة لن تنفع أمام منتخبات تتملك أدوات كرة السلة الحديثة لكن مشاركاتنا بالمنتخب المتواجد بهدف البناء ربما كانت صائبة وكانت فرصة للاحتكاك القوي مع منتخبات لها سمعة كبيرة على صعيد القاري ،مع ذلك نحن نحترم قرار الاعتذار وما أشرنا إليه عبارة عن وجهة نظر ربما ينقصها الكثير من النواحي الفنية لتكتمل وتتطابق مع رؤية الجهاز الفني .
ظروف صعبة
ليس عيباً أن نشكر الجهاز الفني للمنتخب على ما يقدمه من جهود كبيرة ومضنية للمنتخب منذ بداية تحضيراته متجاوزاً جميع عثرات ومنغصات وعقبات التحضيرات التي عكرت أجواء المنتخب منذ بدء المعسكر ،فلم يستطع اتحاد السلة تأمين معسكر خارجي للمنتخب وشطح بنا الخيال عندما تحدث البعض ن معسكر في بيلاروسيا لكن الحديث كان عبارة عن أضغاث أحلام ليس إلا ثم اتجهت بوصلة الكلام المجاني نحو تأمين معسكر في مصر قبل بدء البطولة وأيضاً تلاشت كغيره ليجد المنتخب نفسه أمام وعود جديد بمعسكر في بيروت ليكتب للأخير الفشل كغيره إضافة عن لهاث الجهاز الفني عن مباريات ودية من هنا وهناك مع أنديتنا المحلية والتي هي بالأساس غير مؤهلة للعب مع منتخب يتحضر للبطولة قوية ناهيك عن الغيابات القسرية في صفوف المنتخب بعد عدم استطاعة لاعبي حلب العودة للعاصمة نتيجة الظروف الحالية ،لذلك الشكر واجب للجهاز الفني على تحمله هموم وشجون المنتخب في كل تفاصيله الصغيرة والكبيرة ونطالب اتحاد السلة تأمين وتسهيل كل ما يلزم للمنتخب حتى يكون جاهزاً أن شاء الله في أول استحقاق خارجي قادم .
استمرارية
المنتخب سيستمر في تحضيراته رغم قرار الاعتذار وهذا قرار صائب وقوي من اتحاد السلة والجهاز الفني للمنتخب لأن أي قرار غير ذلك يعني نسف كل ما تم بناءه في المرحلة السابقة .