حماة – فراس تفتنازي:يبدو أن التنويع في التدريب قد أصبح عنواناً أساسياً لبرنامج عمل الكادر
التدريبي لفريق كرة النواعير، وهذا مالاحظناه في تمارين الأسبوع الماضي،
حيث
شاهدنا أن هذه التمارين تعتمد على أساليب تدريبه خاصة لحماية اللاعبين من
الإصابات، ولكن ماهي نوعية هذه التمارين وهل هي تختلف عن باقي التمارين
التكتيكية والبدنية أم أنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بهذه التمارين؟
أسس التدريب
عن نوعية هذه التمارين يتحدث مساعد مدرب الكرة نضال رجب قائلاً: إن
أسس التدريب المتبعة لدى أي فريق كروي يجب أن تكون مبنية على مقومات
ومحاور أساسية تتناسب مع نوعية التمارين الموضوعة للفريق وفق البرنامج
الزمني المحدد لكل تمرين وعندما يتم تنفيذ هذه الأسس التدريبية بشكلها
الصحيح ومن دون أي خللٍ كان، فإن ذلك سيؤدي بطبيعة الحال إلى حماية
اللاعبين من الإصابات سواءً خلال التمارين أو المباريات.
لايوجد اختلاف
يتابع الرجب كلامه بالقول: من يعتقد أن تمارين حماية اللاعبين من الإصابات
بإنها تختلف عن التمارين التكتيكية والبدنية الأخرى، فهو مخطىء تماماً بهذا
الاعتقاد، لأن أي لاعب في الفريق تقع عليه مسؤولية كبيرة في حماية نفسه من
الإصابات، بمعنى أن اللاعب بقدر مايقوم به من تنفيذ صحيح ومتكامل
للتمارين المخصصة له وللفريق بكافة أنواعها داخل أرض الملعب بقدر
مايستطيع إبعاد الإصابات عنه أكبر فترة ممكنة.
المباراة خير برهان
الرجب يؤكد في حديثه أن أي مباراة يخوضها الفريق هي خير برهان على
جاهزية اللاعبين وعلى كيفية تنفيذهم لتمارين اللياقة البدنية والتمارين
التكتيكية بشكلها الصحيح، ودليله على هذا الكلام أن التوازن الذي يحافظ
عليه فريقه في مسألة اللياقة البدنية يؤكد و بشكل تام أن فريقه يسير
وبشكل صحيح ضمن المخطط التدريبي الموضوع من قبل كادره التدريبي
وبشكل يحمي اللاعبين من الإصابات بشكل عام.
أين مدربو اللياقة؟
وكونه يعمل كمدرب اللياقة البدنية في الفريق، فإن الرجب أراد أن يضع
تساؤلاً مشروعاً لينقله إلى المعنيين عن اتحاد الكرة وهذا التساؤل هو: لماذا
لاتتضمن تشكيلات الأجهزة الفنية والتدريبية للمنتخبات الوطنية مدربين
مختصين باللياقة البدنية، وهل مدربو اللياقة البدنية الذين يعملون في فرق
الدوري السوري وأثبتوا وجودهم منذ زمن بعيد، هل حقهم مهضوم في مسألة
اختيارهم ضمن كوادر المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها العمرية، وماهو السبب
في ذلك؟