متابعة – محمود قرقورا :تستقبل القارة السمراء عرسها الكروي اليوم على الأراضي الجنوب إفريقية التي احتضنت الحدث من قبل عام 1996
عندما فازت باللقب على حساب تونس في النهائي، وتأتي استضافة جنوب إفريقيا بعد عامين ونصف العام من استضافتها النسخة الأخيرة للمونديال، الأمر الذي يعطي أريحية وانطباعات بأن النجاح قائم لا محالة من منظار أنها استقبلت اثنين وثلاثين منتخباً وجماهير القارات كلها وكانت ناجحة في كل شيء.
قيام البطولة عام 2013 يأتي كخطوة مدروسة من قبل الاتحاد الإفريقي لإقامة النسخ المقبلة في الأعوام الفردية، والإصرار على قيامها بعد عام فقط من البطولة الفائتة كخطوة رائدة من القائمين على الكرة في القارة السمراء رداً على من حاول الاقتراح بإقامتها كل أربع سنوات، وتوقيتها الشتوي مقدس كقرار لا مساس فيه رداً على من اقترح ترحيل البطولة للصيف، وخاصة الأندية الأوروبية الكبرى التي تفتقر لخدمات لاعبيها في مرحلة مهمة من الموسم!
ثلاثة عرب
ثلاثة منتخبات عربية تشارك في الحدث وهي المغرب وتونس والجزائر، وجاءت المغرب في المجموعة الأولى إلى جانب كاب فيردي وأنغولا والمنتخب المستضيف جنوب إفريقيا، بينما ستصطدم تونس بالجزائر وساحل العاج وتوغو.
المجموعة الثانية ضمت غانا وجمهورية الكونغو ومالي والنيجر، بينما ضمت الثالثة زامبيا وإثيوبيا وونيجيريا وبوركينا فاسو.
وبنظرة منطقية نجد أن المغاربة مرشحون للعبور بشرط أن يكونوا حاضرين ذهنياً وبدنياً، والشرط الثاني الخروج بنتيجة طيبة مع أنغولا، لأن تأخر التأهل للمباراة الأخيرة ضد أصحاب الأرض غير محمود العواقب، ونقول هذا الكلام من منطلق أن الضيف الجديد سيكون جسر عبور.
أما منتخبا تونس والجزائر فوضعهما أصعب بكثير مع كامل الاحترام للعناصر المحترفة القادرة على صنع الفارق، لأن الأفيال العاجية مرشحة فوق العادة لحجز إحدى بطاقتي المجموعة، ومادامت القمة العربية مجدولة كأول المباريات فإن الفائز منهما سيقطع شوطاً بعيداً نحو العبور، أما تعادلهما فيحفظ أمل المنتخبين للتأهل لكن ذلك كلمة خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان، وخاصة في الميزان الإفريقي.
وقبل ضربة البداية صرح مدرب الجزائر البوسني خليلودزيتش أنه لن يتفاجأ إذا خرج فريقه من الدور الأول، ومدرب المغرب رشيد الطوسي أعلنها أنه لن يلتفت للمكافأة المجزية التي وُعد بها بقدر ما يفكر بإسعاد الجمهور المغربي، وللعلم فإن البطولة التي جرت في جنوب إفريقيا من قبل شهدت تألق نسور قرطاج التوانسة ووصولهم للنهائي دون تتويج.
غيابات مؤثرة
عرس القارة السمراء يفتقر هذه البطولة كما البطولة الفائتة لنكهات اعتادت تزيين الطبخة الكروية الإفريقية مثل منتخب مصر صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج بسبعة ألقاب، ومنتخب الكاميرون الفائز باللقب أربع مرات، لكن ذلك لا يعني أننا لن نشهد بطولة ساخنة، فهناك منتخبات طرقت أبواب العالمية، فإضافة للمنتخبات العربية الثلاثة التي تعوّل على العناصر المحترفة في القارة العجوز هناك المنتخب المستضيف وساحل العاج ونيجيريا وحامل اللقب منتخب زامبيا، وفي الاتجاه المغاير فإن النسخة التاسعة والعشرين تشهد قدوم ضيف جديد هو منتخب كاب فيردي.
مباريات الأسبوع الأول
في المجموعة الأولى تلعب اليوم جنوب إفريقيا مع كاب فيردي في السادسة وأنغولا مع المغرب في التاسعة، ويوم الأربعاء جنوب إفريقيا مع أنغولا في الخامسة والمغرب مع كاب فيردي في الثامنة.
في المجموعة الثانية تلتقي غداً غانا مع جمهورية الكونغو في الخامسة ومالي مع النيجر في الثامنة، ويوم الخميس غانا مع مالي في الخامسة والنيجر مع جمهورية الكونغو في الثامنة.
في المجموعة الثالثة تتقابل يوم الاثنين زامبيا مع إثيوبيا في الخامسة ونيجيريا مع بوركينا فاسو في الثامنة، ويوم الجمعة زامبيا مع نيجيريا في الخامسة وبوركينا فاسو مع إثيوبيا في الثامنة.
في المجموعة الرابعة تتواجه يوم الثلاثاء ساحل العاج مع توغو في الخامسة وتونس مع الجزائر في الثامنة.