الحريــة يــلـــدغ فــي عـقـــر داره
لا يلدغ المرء من جحره مرتين… حكمة مأثورة مشهورة أم أن تكون إدارة نادي الحرية تعرفها فأدارت الظهر لها وتلك مصيبة…
أو أن كثير من أعضاء الإدارة لم يقرؤوها في حياتهم وتلك مصيبة أكبر… أذ بعد أن شرب فريق رجال الأخضر مقلب رميه إلى المجموعة الشرقية بعد تقسيم أندية الدرجة الثانية إلى ثلاث مجموعات دون قرار مؤتمر عام… وبعد إن استقبلت النوايا الطيبة بالنادي وعود أمين السر العام بإلغاء الإنذارات عن لاعبي الجزيرة والحرية فيدخلون المباراة الفاصلة نظيفة وهذا لم يحدث… واستمرت حكاية المماطلة والتسويف حين حضر رئيس اتحاد الكرة وأمين سره إلى حلب أثناء زيارة رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام وتلقى الحرية وعوداً جديدة في مناسبات عديدة في هذا اليوم وآخرها كان أثناء مأدبة العشاء التي أقامها نادي الحرية لرئيس اتحاد الكرة بأن يكون الحرية ضمن الدور الثاني لأن الظلم الذي وقع عليه بالفعل ليأتي اجتماع الأربعاء (التعيس) بكل المقاييس بالنسبة لإدارة وجماهير هذا النادي العريق صفعة جديدة على خد الأخضر وذهبت آماله أدراج الرياح وطارت وعود البعض في اتحاد الكرة مثل سرعة طيران عدد من أعضائه إلى الأقاصي البعيدة في البعثات. والسؤال الكبير كيف يقوم اتحاد الكرة بعملية استفتاء وسؤال لجانه الفرعية فألغى الهبوط بين سراقب والفرات والحراك ولم يتخذ الخطوة ذاتها كما وعد باتجاه رفع الظلم عن الحرية ومورك…
إلى ذلك علمت الموقف أن حارس مرمانا الدولي السابق حسين نعال تابع قضية الحرية من الولايات المتحدة الأمريكية ووعد بتقديم كافة أنواع الدعم من أجل متابعة شكوى الحرية إلى كافة الجهات المعنية والاتحادات العربية والقارية والدولية وبخاصة لجنة الكأس بالفيفا ومقرها سويسرا وهي المختصة بالنظر إلى مواضيع الخلافات والاعتراضات التي تقدمها الأندية للاتحاد الدولي… فهل تشهد القضية (المسرحية) فصولاً جديدة قد تقلب الطاولة على الجميع… الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذا التساؤل.