إذا كانت فرق الدرجة الأولى تتذمر من سوء التحكيم حيناً وتميزه أحياناً أخرى وضعفه مرات كثيرة وإذا كانت لجنة الحكام قد استنفذت جهدها في متابعة كل شاردة وواردة تخص التحكيم
ابتداء من طريقة إدارة المباراة ومستوى الفني للحكام وضبط كيفية انتقالهم والتأكيد على عدم مرافقتهم لأي من الفريقين في تنقله فإن عين المراقبة لم تفلح في تقويم بيعض الضمائر الفاسدة والصفارات المتلونة لمعطيات وأسباب مختلفة فكيف هوالحال أمام مايجري في مباريات دوري الدرجة الثانية حيث لاصحافة ولاتلفزيون ولاحتى اهتمام حقيقي من إدارات الأندية .
ضعف تحكيمي
لانغالي إذا قلنا بأن الأمور التي توعد بها عرابو دوري الثانية قد أصبحت قيد التنفيذ فالناديان الصاعدان إلى الدرجة الأولى تم تحديدهما سلفاً رغم إشارات التعجب الكثيرة التي رسمت حول مجريات دوري الثالثة في العام الماضي والطريقة غير المقبولة التي تم بها نقل الدوري إلى اللاذقية رغم تقدم ناديين من دمشق المجد والنصر لاستضافة التجمع وما رافق هذا الدوري من تلون تحكيمي سار وفق آراء البعض وبما ينطبق مع مصالحهم وليستمر الهمس هذا الموسم بأن الأمور منتهية فالهابطان محددان والصاعدان محددان وحيث أن رقعة دوري الدرجة الثانية مترامية الأطراف ومراقبو المباريات هم بالغالب من غير المحظوظين فلأن المحظوظين لايراقبون إلا فرق الدرجة الأولى لذلك فالأمور تجري بعيداً عن أعين الرقابة والتقييم وبإدارة من أصحاب الأهواءوالأنواء والمتنفذين.
حقيقة
حتى لايبقى كلامنا مجرداً من الوقائع فإن ماجرى في مباراة النصر وضيفه تشرين في صالة ناد ي الوحدة يشكل دليلاً واضحاً علي صحة ماذهبنا إليه فالمباراة انتزعت من فريق وحولت لآخر والحكمين لم يكونا على مستوى المباراة وقراراتهما في اللحظات الأخيرة إن لم تكن متحيزة فهي لم تكن سليمة وأثرت بشكل واضح في حرمان النصر من الفوز وإذا كان يربط البعض موقف أحد الحكمين في طريقة إدارته للمباراة بديون قديمة مترتبة عليه لأحد الناديين وبرحلات استجمام غير مدفوعة الأجر وبأكلات سمك لازالت طعمها تحت أضراسه فإننا لم نتبن هذا الموقف بل سنكتفي بالحديث عن الأداء التحكيمي المضطرب أثناء المباراة ولتكتمل حلقات المسلسل بعدما ظهر مراقب المباراة مغلوباً على أمره وهو كبالع الموس على الحدين فإذا أراد تصويب أو الهمس بملاحظات تنسجم مع الواقع فقد يعتبر متحيزاً كونه من محافظة القنيطرة التي يمثلها نادي النصر فبقي صامتاً واكتفى بردع محاولات التطاول على الحكم من قبل لاعبي النصر المحزن في الأمر أن ماشاهده الجميع من كان في الصالة من ضعف تحكيمي فإن تقرير المراقب حسب ماعلمنا من مصدر موثوق قد خلا من الإشارة إلى حالة سوء التقدير وضعف المستوى الفني