فضائيات

تنقلوا بين الشاشات العربية فستجدون أنها مزدحمة بالبرامج الرياضية الساخنة جداً وبالمحللين الرياضيين المتجددين باستمرار وما زالنا في شاشتنا الوطنية منذ عدة سنوات تعيش تجربة التحليل الفني التي تبدأ بقراءة تشكيلة الفريقين وتنتهي بتوجيه الشكر من قبل مقدم البرنامج للضيف الذي عذب نفسه بهذه القراءة وبين البداية والنهاية يحضر الرأي الفني بخجل وبعد مقدمة اعتذار طويلة..

fiogf49gjkf0d


حتى في الصحافة المكتوبة غالباً ما نصادف رئيس قسم يقول لك: اعرض الحالة ولا تبدي رأيك بها فنكتب: احتج فريق الوثبة مثلاً على احتساب ضربة جزاء ضده ونمضي وكأننا خارج الحدث فلا نجرؤ على دعم وتأييد هذا الاعتراض ولا على معارضته وبيان عدم شرعيته…‏


قد يعتقد البعض أن شكلية هذه البرامج هي الهدف وأن مجرد حضور هذه البرامج يكفي بالغرض دون أن يقدر القائمون على هذه البرامج القيمة التي يمكن أن تضيفها هذه البرامج على الحالة الرياضية من تثقيف وتوعية وزيادة تأثير لدى جمهور هذه اللعبة أو تلك…‏


الدخول في التفاصيل مهم جداً إذا ما أردنا أن نحرك الساكن في رياضتنا ومن هذه التفاصيل أن تكون لدينا المعلومات التي تجعل من هذه التفاصيل مهمة….‏


نتابع التعليق على الدوريان الأوروبية ونتلقى كغيرنا سيل المعلومات الهائلة التي يبثها المعلقون الذي يجتهدون في البحث عن المعلومة وينتظر المعلق أن الناقل الإذاعي لمباريات الدوري السوري خمس دقائق ليقول من سجل الهدف!!؟‏


الحق ليس دائماً على الإعلامي السوري الذي لا يجد مصدراً للمعلومة إلا اجتهاده الشخصي، لكن ما يؤسف هو أن القسم الأكبر يعزف عن هذا الاجتهاد فتأتي الرسالة الإعلامية بأضعف صورها…‏


ثلاث حلقات متصلة كل واحدة أضعف من سابقتها وأعني مصدر المعلومة والباحث عن المعلومة وناقلها أما الخاسر الأكبر فهو المتلقي بالتأكيد.‏

المزيد..