أسباب تدعونا للإكثار من الحركة
تؤدي الرياضة إلى حصول ممارسها في أغلب الأحيان على قوام متين ومشدود العضلات، هذا مانعلمه جميعاً.
ولكن هل تعلم عزيزي القارىء أن الرياضة أو النشاط البدني عموماً يكون بمثابة علاج حقيقي للإنسان؟
لابد أن الأسباب التي سنقدمها لك والتي ستكون مبنية على دراسات علمية حقيقية ستجد فيها أو في بعضها سبباً مقنعاً يجعلك تتخلى عن حالة الجلوس والاسترخاء على مقعدك الوثير..
1-للإحساس بالنشاط والحيوية:
الإنسان هو عبارة عن آلة في حركة مستمرة لذلك فإن حالة السكون لاتناسبه هذا مايؤكد عليه الدكتور بيير روتشكونجار رئيس الهيئة الفرنسية للطب الرياضي.
تدريب العضلات والتنفس أمر حيوي بالنسبة للإنسان، فعندما نحرك أبداننا نزيد من كفاءة العمل القلبي والتنفسي، وبذلك تتلقى العضلات كميات أكبر من الأوكسجين كافية لقيامها بوظائفها وكذلك المفاصل، أما الدماغ فيكون في حالة تيقظ أكبر..
أي أن الإنسان يكون أكثر قدرة على السيطرة على كفاءته ومؤهلاته.
2- للتحكم والسيطرة على الوزن:
الرياضة بحد ذاتها لاتؤدي إلى خسارة الوزن، ولكنها تسهم في العملية إذا ماترافقت مع حمية معينة تناسبك، يقول الدكتور بيير روتشكونجار: «إن الفترة التي يمارس فيها الشخص أي نشاط بدني حتى ولو كان خفيف الشدة، يكون فيها بدنه في حالة استهلاك للشحوم المخزنة إضافة إلى خسارة أكبر من الماء الموجود داخل العضوية وهذا لايكون كافياً لخسارة الوزن».
وحتى نتمكن من خسارة الوزن الزائد لابد من تعديل الوارد الغذائي بحيث يصبح الصرف الطاقي أكبر من الوارد.
كما ويجب أيضاً أن نعلم أنه بعد القيام بحمية نخسر فيها الوزن الزائد فإن ممارسة التمارين الرياضية سوف تؤمن حالة الاستقرار بالوزن وعدم اكتساب الوزن المفقود من جديد.
3- الوقاية من بعض الأمراض:
الحركة مفيدة جداً للقلب وهذا مانعلمه منذ زمن طويل«الأشخاص الرياضيون أو الممارسون لنشاط رياضي تقل لديهم نسبة الوفاة بأسباب قلبية وعائية إلى 30? مقارنة مع الأشخاص الأقل حركة».
كما أن أخر الاكتشافات حول مرض السرطان تتجه نحو نفس الاستنتاج، لذلك فالممارسة المنتظمة لنشاط بدني تقلل بنحو 30? من مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
وبالنسبة للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني فإن أثر الحركة واضح وجلي ( بعض الإجراءات التي قام بها أشخاص معرضون لاحتمال الإصابة- أي لديهم تحليلات غير طبيعية لسكر الدم- فيما يخص التغذية والوزن والنشاط البدني، قلصت لديهم المخاطر بنحو 60? كي لايتحولوا إلى مرضى سكري) هذا مايؤكده الدكتور أوبيرت .
كحد أدنى لابد من ممارسة رياضة المشي مرتان في الأسبوع حتى نبعد شبح السكري.
4- لتعاف أفضل
يقول الطبيب روتشكونجار: عندما بدأت دراستي كطبيب جاءني مرضى منهم من لازم السرير مدة ثلاثة أسابيع بعد تعرضه لحادثة احتشاء في العضلة القلبية فلم يسمح للمريض بالحركة، ومنهم مرضى الديسك ( أصحاب الآلام القطنية) منعوا أيضاً من الحركة وكذلك مرضى الربو حرموا من ممارسة الرياضة.
أما اليوم فقد حدثت تغييرات حقيقية بالنسبة لهؤلاء المرضى ولاسيما في طريقة التفكير وفي كيفية التعاطي مع هذه الحالات.
في بعض الأمراض المزمنة تكون النشاطات البدنية ضرورية للتعافي الجيد أو للتعايش الأمثل مع هذه الأمراض وهي تكون بمثابة دواء حقيقي وغير مكلف.
وهناك أنظمة لإعادة التأهيل لمثل هؤلاء المرضى لتعويدهم على استعادة الرشاقة..