يبدو أن الهالة التي كانت تحيط بعدد من نجوم السلة السورية أو التي أحاطوا أنفسهم بها عبر استعراضات فنية ومهارات فردية شاهدناها في المواسم السابقة حتى خلنا بأن نجومنا لاعبون من طراز النجوم
لكن بطولة الاتحاد الأخيرة (3/3)كشفت أوراق التوت عن عورات الكثير من نجومنا وبدا بأن غالبيتهم (فالصو وتقليد) بعد المستويات المتناقضة التي شاهدناها للاعبي البطولة بين القبول هنا والرفض هناك .
حقيقة
بطولة الاتحاد بدأت تكشف المستوى الحقيقي لهؤلاء اللاعبين الذين أثبتوا بالدليل القاطع أن همهم الوحيد من وراء اللعبة هو جني المال سواء كان يستحق هذا المال أو لا يستحقه،وبدأت البطولة تكشف أيضاً مستوى بعض اللاعبين ممن كانوا يظنون أنفسهم نجوماً بدا بأن مستواهم في هذه البطولة لا يؤهلهم للجلوس حتى على مقاعد الاحتياط بعد هذا التراجع المخيف بأداء ومستوى غالبية اللاعبين الذين لعبوا إلى جانب لاعبين أجانب محترفين ومثلوا المنتخب الوطني بأكثر من محفل وهذا دليل واضح على أن هؤلاء اللاعبين لم يتمرنوا منذ نهاية الموسم الفائت حتى من الناحية البدينة بدا بعضهم وكأنه يلعب كرة السلة لأول مرة وبدت البروز في مقدماتهم ومؤخراتهم واضحة وكأنهم لا يعرفون من نظام الاحتراف سوى قبض الرواتب ومقدمات العقود والتطلع لمكافأة هنا وأخرى من هناك دون الانتباه للاهتمام بلياقتهم البدينة وحتى المهارية ،وإذا كانت حجتهم أن الظروف لم تساعدهم على ذلك فأننا نذكرهم بأداء الكثير الكثير من اللاعبين الذين لم يتمرنوا مع أنديتهم منذ أكثر من عام ونيف وما زالت لياقتهم عشرة على عشرة ومهاراتهم عالية فكانوا يتمرنون تدريبات خاصة وهناك أكثر من لاعب أكد حبه لكرة السلة وليس للمال الذي يأتي من ورائها بعد الأداء الطيب الذي ظهر فيه بالبطولة .
عقود مالية فقط
الكثير من إدارات أنديتنا كانت تدرك سلفاً حجم بعض لاعبيها في المواسم السابقة ممن كانوا يتغنون بمستواهم الفني وبأن انجازات أنديتهم جاءت على أكتافهم ،فكانوا لا يلبثون أن يغمزوا في كل موسم بأنهم محط أنظار أندية أخرى وبأن لديهم رغبة بالانتقال حتى لخارج القطر لكن بعض الإدارات الأندية كانت تتعامل معهم بوعي وجدية ولم تضع نفسها تحت وطأة الابتزاز وكانت نتائج هذه الأندية جراء ذلك مثمراً بعدما أثبت هؤلاء اللاعبين بعد هذا المستوى المتذبذب والضعيف بأن لا مكان لبعضهم على دكة البدلاء في دوري الدرجة الثانية وبأنهم سيكونوا عبئاً ثقيلاً على أنديتهم في المواسم القادمة في حال بقي مفهومهم للاحتراف على هذه الشاكلة والاستخفاف بما تتطلبه اللعبة من لاعب محترف بعقود وراتب خالية يحلم بها موظف مضى عليه أكثر من عشرين عاماً .
احتراف
الاحتراف ايها اللاعبون جاء ليضمن حوق وواجبات جميع أطراف المعادلة الرياضية لكنه بالوقت نفسه أكدعلى ضرورة أن يعرف اللاعب ما له وما عليه لتبقى المعادلة الاحترافية خالية من الشوائب والمنغصات ،لذلك كرة السلة تحترم من يعطيها ويحترمها ويمارسها بالشكل الصحيح وهي التأكيد ستنبذ من يلعبها طمعاً بقبض الرواتب ومقدمات العقود ،ويجب أن لا ننسى أن هناك بعض من اللاعبين الذين أكدوا بأنهم يلعبون كرة السلة حباً بها بعد المستوى الجيد الذين ظهروا فيه بالبطولة ولا نريد أن نذكر أسماء بعضهم حتى لا ندخل بالخصوصيات.