فضـائيـات

تابعنا يومي الثلاثاء والأربعاء الفائتين جولة جديدة من مواجهات الكبار في دوري أبطال أوروبا بكرة القدم برسم ذهاب دور الـ16 من هذه المسابقة.

fiogf49gjkf0d


المشهد في الملاعب الثمانية التي احتضنته مباريات هذه الجولة كان مثيراً، والمنافسة فيها كبيرة وهذا يعني أن جولة الإياب ستكون أكثر صعوبة وأشد منافسة لأن الخروج من هذا الدور سيكون مؤلماً وحزيناً لفرق عرفت طعم الفوز بهذه البطولة…‏


من دقق في تفاصيل المباريات فلا شك أنه وقف على الحرفية الكبيرة فيها وخاصة من جانب المدربين الذي أصبح بعضهم يستحق لقب« بروفيسور» لقوة تأثيره على فريقه ولوضوح تأثير أفكاره على لاعبيه والمباراة…‏


في مباراة أنتر ميلانو ومانشستير يونايتد والتي بدأها الفريق الانكليزي بوهج النار وحضور العاصفة وقف مدرب الأنتر مورينو مذهولاً في الشوط الاول ومدهوشاً من هشاشة دفاعه وقد اعتاد أن يرى الدفاع الإيطالي صلباً على الدوام، وأعتقد أنه أكثر من العداء ليبقى حارسه البرازيلي سيزار في يوم سعده ويخرج من الشوط الاول دون أن تهتز شباكه وهذا ما يحدث!‏


ومن المؤكد أنه وفي استراحة ما بين الشوطين لم يسلم أحد من توبيخات مورينيو وهذا ما قرأناه من خلال التحول الكبير في أداء الأنتر منذ الصافرة الأولى في الشوط الثاني فعاد أصحاب الزي الأزرق ليتمكنوا وسط الملعب وليخففوا الأعباء عن حارسهم من خلال هجوم جيد لم ينقصه سوى قلة التوفيق تماماً كما كان الحال بالنسبة لمانشستر يونايتد في الشوط الاول…‏


لست هنا في إطار التحليل للمباراة ولكنني بصدد الإشارة إلى حنكة المدربين، ولئن كان هذا ما فعله مورينيو بالشوط الثاني فقد سبقه العجوز الداهية فيرغسون إلى المباغتة في الشوط الاول علّه يحسم المباراة من هذا الشوط، لكن الفريقين كبيران ومن الظلم أن فريقاً منهما سيكون خارج المسابقة بعد جولة الإياب..‏

المزيد..