إثارة في حمص وقمة بالفيحاء وسهلة في أبي الفداء في سلة المحترفين
مباريات الأسبوع الفائت أعطت الدوري السلوي صورة غريبة عجيبة ومثيرة لم يسبق أن شاهدناها في المواسم السابقة،
صورة تحمل مؤشرات ومدلولات هامة وقوية، صورة تنافسية يزداد توهجها من أسبوع لآخر،
|
|
ويبدو أن المفاجآت قد عادت لتطل برأسها على مباريات الدوري وقد يفسر البعض هذه المفاجآت بأن تراجع مستوى الكبار جعل الدوري يدخل في متاهات وحسابات جديدة أكثر تعقيداً، لكن الحقيقة إن لغة الفوز لم تعد محصورة بيد الكبار، فعندما تتسع دائرة المنافسة تجد أنديتنا الكبيرة من يزاحمها ويحرجها نفرح ونستبشر خيراً وتكبر مساحة تفاؤلنا برؤية مباريات أكثر ندية وجمالية، اليوم وغداً تنطلق مباريات الأسبوع الثالث من إياب دوري المحترفين بستة لقاءات ساختة وجميعها تؤدي إلى لون مختلف عن الذهاب ولكنها مرشحة لغليان مبكر ولحسابات مختلفة، انتظروا المفاجآت والإثارة ولا تتوقعوا مستويات متطورة.. وإلى التفاصيل:
قمـــــة
تقفز إلى الذاكرة كل عوامل الإبداع والندية والتفوق حين يكون هناك لقاء من طراز ذلك الذي يجمع الوحدة وضيفه الاتحاد قطبي السلة السورية وصاحبي العطاء الجماهيري الجارف الذي يملأ المدرجات بعبق أنفاسه وأحاديثه ومناكداته كل الأمكنة، ولأن اللقاء يأتي في موعد مبكر من مرحلة الإياب فإن من الطبيعي إدخاله في دوامة لها إفرازاتها بمعنى أن النتيجة التي سينتهي عندها اللقاء ستفتح آفاقاً جديدة ورحبة أمام الفريق الفائز فالاتحاد يريدها للاقتراب أكثر من دائرة المنافسة على اللقب ورد الدين لمضيفه الوحدة وليؤكد بأنه عاد لتوازنه، أما الوحدة فيدرك أن خسارته إذا وقعت فإنها ستؤثر على نتائجه في المراحل القادمة خاصة وإن الفريق سيكون متأثراً بخسارته بالمرحلة الماضية أمام الوثبة، تبقى المباراة صعبة التوقع وربما كانت النقاط معلقة بمدى توفيق وجاهزية وليم والشوا والشعبان من الاتحاد والكركوتلي والكالو من الوحدة، ذهاباً حسمها الوحدة (79-65).
من طرف واحد
يلعب حطين في ضيافة الحرية بحلب في مباراة شبه محسومة للأخضر نظراً للفوارق الفنية بين الطرفين وتبدو الفائدة من الناحية الفنية تصب في مصلحة حطين الذي يلعب بفريق من الشباب وسيحاول الخروج بأقل النقاط خسارة ذهاباً فاز الحرية (52-75)
موقعة ساخنة
يصح أن نطلق على لقاء قاسيون وضيفه اليرموك بأنه فرصة العمر لأصحاب الأرض كي يوسعوا فارق النقاط بينهم وبين المنافس الآخر على دائرة الهبوط النواعير، فقاسيون يدخل هذه المباراة باحثاً عن الفوز ولا شيء سواه لأن أي نتيجة غير الفوز ستجعل آماله تتضاءل ويدخل في دائرة حسابات مظلمة من جديد، أما اليرموك فيدرك بأن رحلته للفيحاء لن تكون مفروشة بالورود وبأنه سيواجه فريق تغلب الحماسة على أدائه لذلك من المتوقع أن يحفل اللقاء بالندية، والإثارة منذ بدايته وكلا الفريقين لديهما أوراق فاعلة وقد تلعب قراءة المدربين للمباراة دوراً مؤثراً في حسم نتيجة المباراة ذهاباً فاز اليرموك (90-87).
سهلة
لن يجد الجلاء صعوبة في تجاوز محطة ضيفه النواعير الساعي هو الآخر لزيادة غلته من النقاط من أجل الابتعاد عن دائرة الهبوط لكنه يدرك صعوبة مهمته أمام متصدر الذهاب وفريق الأحلام لذلك اللقاء شبه محسوم للجلاء الأكثر ثقلاً وسيحاول النواعير الخروج بأقل النقاط خسارة مباراة الذهاب حسمها الجلاء لمصلحته (103-68).
ندية
يلعب الجيش بضيافة الطليعة في مباراة ستكن حكايتها خاصة فالطليعة المنتشي من نتائجه بعدما أكد بأنه من طينة الكبار وسيحاول البحث عن فوز تاريخي أمام ضيفه الجيش وسيكون مدعوماً من جماهيره الكبيرة والوفية ولديه معنويات عالية لكنه لم ينس خبرة الجيش ونجومه القادرين على استعادة أي فارق، فنياً ومع التسليم بتفوق الجيش فإن الطليعة هو الآخر يملك طاقات كبيرة إذا عرف مدربه السراج توظيفها قد تتحول إلى إعصار حقيقي ذهاباً فاز الجيش (92-68).
ديربي الجيران
حمص: حيان الشيخ سعيد:
الزعامة الحمصية سواء كانت بكرة القدم أم بالسلة لها نكهتها الخاصة و ديربي الجيران الوثبة والكرامة و من المتوقع حضور جماهيري كبير وربما ستغلق أبواب الصالة قبل ساعتين على الأقل. مدرب الكرامة العراقي أحمد فاضل قال عنها: إنني اعتبرها مثل المباريات السابقة وتم التحضير لها بشكل عادي و الفريقان ترتيبهما و نقاطهما واحد أي المستوى متقارب جداً إضافة إلى أن اللاعبين يعرفون إمكانيات بعضهم البعض و الوثبة احترمه وقد تطور نسبياً وانتعش بعد فوزه الأخير على الوحدة ولديه المواهب الشابة والمستقبل أمامه. كما يملك الامريكي الجيد وقدم مستوى عال خلال المباريات الأخيرة ونقاطه تشهد على ذلك. أما فريقي وبعد قيادته مدرباً فقد أصبح مستواه بشكل تصاعدي نتيجة للاستقرار و قد تأثرنا بضغط المباريات ( دوري وكأس) والتي ادت الى انكشاف نقص اللياقة البدنية لعدم التحضير المبكر و أتمنى من جمهوري الوثبة و الكرامة التشجيع بعيداً عن التشنج و العصبية لإنها مباراة رياضية و مبروك للفائز سلفاً. عمار جمال الدين كرامة: الذي يلعب ويفوز ( حلال عليه) والاهم الأخلاق سواء لاعبين أو جمهور وأرفض العصبية و من يتناول شتم الناديين
أما مدرب الوثبة فراس قوجة فقال: جارنا الكرامة لا يستهان به وهو أفضل من فريقي بالنسبة للتحضير سومر خوري وثبة: المباراة صعبة بكافة المقاييس وستشهد حساسية من لاعبي و جمهور الفريقين و نحن بأتم الجاهزيه لنقدم المستوى الجيد و لتلافي النقص العددي من جراء إصابة قيصر و البوطة و أتوقع الفوز و إذا كان عكس ذلك أقول مبروك للكرامة.