ترك حجم المؤامرة التي يقودها البعض في اتحاد غرب آسيا بهدف الإساءة وإلحاق الضرر بسمعة السلة السورية الكثير من إشارات الاستفهام عند متابعي الرياضة في سورية لما فيها من تفاصيل غريبة عجيبة على أجوائنا الرياضية،
ولم نستطع حتى الآن أن نجد تبريراً واحداً عله يطفىء الكثير من فضولنا تجاه هذه القضية وخفاياها وما حدث خلال اجتماع الاتحاد الآخير الذي جرى في بيروت والطريقة المؤامرتية التي قادها وافتعلها أمين سر الاتحاد / أغوب/ ضد السلة السورية بهدف إزاحتها من رئاسة الاتحاد التي وصلنا إليها عبر انتخابات نظامية وقانونية للدكتور حازم السمان، لكن أغوب لم يرق له وصول سورية لهذا المنصب كونه يعتبر الاتحاد ملكاً له ولا يجوز لأحد التدخل بأدق تفاصيله حتى لو كان هذا الشخص رئيس الاتحاد لأنه يتصور بأن يكون هذا الرئيس المنتخب صورياً ساكناً بعيداً عن تفاصيل العمل ضمن أروقة الاتحاد، لكن الرياح لم تجر كما يشتهي لها أغوب كون رئيس الاتحاد بدأ يسأل ويتساءل عن أسباب التجاوزات والمخالفات الظاهرة بأعمال الاتحاد ولجانه الفنية بهدف تصحيحها وتصويبها فكان الرد مؤامرة مدبرة ضد سلتنا.. وإلى تفاصيلها
اجتماع بيروت
بدأ الاجتماع بتهجم رئيس الاتحاد اليمني لكرة السلة/ خضر عزاوي/ على السلة السورية بشكل عام متهماً مدرب منتخبنا جورج زيدان بأنه قاد مؤامرة ضد منتخب بلاده أثناء مشاركتنا في بطولة غرب آسيا باليمن قبل سبعة أشهر وبأن الزيدان بدأ بالتقصي عن أعمار لاعبي المنتخب اليمني بطريقة غريبة هدفه من ورائها إخراج المنتخب اليمني من النهائيات، فكان رد الدكتور السمان بأن المدرب زيدان لا يمكن أن يفعل مثل هذه الأمور الصغيرة كوننا نترفع عن التدخل بصغائر الأمور وتأهلنا إلى النهائيات كان عن صدارة واستحقاق، فتبين وقتها بأن هناك مؤامرة مدبرة ضد السلة السورية قادها أغوب بشكل جيد بعد أن وزع الأدوار على أعضاء الاتحاد الذين قبلوا وارتضوا دور البطولة بتطاولهم على كوادرنا الوطنية وعلى الاتحاد السوري لكرة السلة
استقالة على الورق
على ضوء هذا السجال وارتفاع حدة المناقشات قام الأمين العام المساعد لاتحاد غرب آسيا اللبناني/ جان ثابت/ بتنفيذ دوره المرسوم له من قبل أغوب وتحدث بطريقة فيها الكثير من التهكم متهماً سورية بأن هناك عدد من لاعبي منتخبنا الوطني للناشيئن أعمارهم مزورة وبأن لديهم ثبوتيات تؤكد ذلك، الأمر الذي جعل الدكتور السمان يرد بشكل قاسي شارحاً بأن القوانين في سورية لا تسمح بالتزوير وهذا ليس من عادتنا كسوريين وخرج من الاجتماع بهدف إطفاء حدة المشاحنات التي وصلت لدرجة الغليان، فاعتبروا خروج الدكتور السمان من الاجتماع احتجاجاً على خروج البعض منهم على الآداب والأعراف والبروتوكولات الخاصة في مثل هذه المناسبات وجيروا هذا الموقف بما ينسجم مع أهوائهم ومصالحهم الشخصية وبما يتوافق مع تعليمات وتوجيهات مرجعهم/ أغوب/ وقرروا إقالة السمان وعينوا بديلاً عنه رئيس الاتحاد الإيراني / محمود مشحون/ وقد نسوا أو تناسوا بأن منصب رئيس الاتحاد لا يجوز الاقتراب منه إلا عن طريق انتخابات نظامية من قبل الجمعية العمومية، ما دفع الدكتور السمان إلى وضع القيادة الرياضية بصورة القضية والتي أبدت استياءها تجاه ما حصل وطلبت معالجة الموضوع بالطرق القانونية فأرسل اتحاد السلة السوري مذكرة إلى رئيس الاتحاد الآسيوي/ الشيخ سعود/ شارحاً فيها تفاصيل ما حصل والأسباب الموجبة لمؤامرة أغوب، فما كان من الاتحاد الآسيوي سوى توجيه كتاب إلى أمين سر الاتحاد/ أغوب/ يتضمن موافاة الاتحاد الآسيوي بتفاصيل الموضوع وبيان الأنظمة والقوانين التي استند عليها أغوب أثناء تعينيه رئيساً للاتحاد كبديل عن السمان.
حقد دفين
عندما شعر أغوب وأعوانه باتحاد غرب آسيا بأن السمان ما زال رئيساً للاتحاد بعد وصول كتاب الاتحاد الآسيوي الأخير، بدأت أحقادهم بالتبلور أكثر وانتقلوا إلى إثارة ملفات قد تلحق الأذى والضرر وسوء السمعة بسلتنا الوطنية ولم يدخروا جهداً في هذا المجال حيث قام أغوب وهو سوري الجنسية ورجاء صفوا خطين تحت كلمة / سوري/ بإرسال ملف إلى الاتحاد الدولي / الفيبا/ متهماً سورية بأن هناك تزويراً بمنتخب الناشئين في أسلوب رخيص ومفضوح غايته الإساءة لسمعة السلة السورية وإخراجها عن النهائيات العالمية في نيوريلندا
فاكس عاجل
تفاجأ اتحاد السلة السوري بوصول فاكس عاجل من الاتحاد الدولي بتضمن موافاته بأوراق وثبوتيات تتعلق بلاعبي منتخبنا الوطني للناشئين/ صورة عن دفتر خدمة العلم صورة عن الجواز السفر شهادة ميلاد صورة عن الهوية الشخصية، مؤكداً على ضرورة إرسال الوثائق قبل تاريخ 10 شباط القادم ليتم مناقشة الموضوع والتحقيق بأمر الوثائق من قبل محاميي الاتحاد الدولي، لكن اتحاد السلة سارع إلى إجراء فحوصات طبية وصور شعاعية للاعبي المنتخب تبين بأن لا تزوير وأعمارهم ضمن السن المحدد والمتعارف عليه بالتحاد الدولي، فقرر الاتحاد بعد التنسيق مع المكتب التنفيذي إلى تكليف عضو اتحاد السلة أشرف أيتوني والمدرب سامر الإمام والمحامي عمار جوبي بالسفر إلى جنيف مصطحبين معهم كافة الثبوتيات النظامية التي تثبت صحة أعمار لاعبينا.
الموقف الرياضي حيال هذه القضية وتطوراتها استطلعت أراء بعض الشخصيات من قيادتنا الرياضية.
الأستاذ فراس معلا نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام
لا يحق لأي شخص إعفاء الدكتور حازم من رئاسة الاتحاد لأنه منتخب بطريقة قانونية من قبل الجمعية العمومية وكل تصرفاتهم غير قانونية وهناك مؤامرة واضحة ومكشوفة على السلة السورية، موضوع التزوير الذي يتحدثون عنه صار بيد الاتحاد الدولي وهذا التصرف لن يثني سورية بشيء لأننا أصحاب حق وهناك أوراق تثبت صحة أعمار لاعبينا ولا وجود للتزوير، أغوب وراء هذه القضية وهدفه معروف تحقيق مكاسب مادية وشخصية ومشاركتنا بالنهائيات العالمية قائمة.
الأستاذ فاروق سرية رئيس مكتب الألعاب الجماعية
هذه مؤامرة وخيانة ضد السلة السورية وهم يدركون بأنهم لن يستطيعوا إبعادنا عن النهائيات وكل ما تم تلفيقه عبارة عن أكاذيب مضللة هدفها الإساءة للسلة السورية وإبعادنا عن منصب رئاسة اتحاد غرب آسيا وإخراجنا من النهائيات العالمية، لكن لن يحصل هذا لأننا نظاميون ولا شيء يخيفنا وأنا على يقين بأن السحر سينقلب على الساحر وتنكشف أوراق التوت عن خفايا الموضوع وإن غداً لناظره قريب
تعقيب المحرر
قد نختلف ونتفق مع قرارات واستراتيجية وتصرفات البعض أو الكل في اتحادنا السلوي لكننا من جهة واحدة وبرؤية ثابتة تجاه كل من تسول له نفسه التطاول على وطننا أو سمعة سلتنا لأن لاأنصاف حلول في هذا المجال ولا حلول وسط في كرامة الأوطان