مسكين أيها المشاهد الرياضي السوري فقد حكم عليك بـ «الإهانة» عند لهفتك لمتابعة أي فريق سوري يلعب خارج الحدود وأحياناً داخل الحدود!
يوم الثلاثاء الماضي منعنا من مشاهدة فريق المجد السوري بمباراته الآسيوية الأولى بمواجهة ديمبو الهندي وفي سهرة اليوم ذاته قلنا من أعماقنا: شكراً للقناة الرياضية السعودية الفضائية التي وفرت لنا مشاهدة مباراة الكرامة وموهان الهندي في كأس الاتحاد الآسيوي!
سيرد علينا أصدقاؤنا وأحبتنا في التلفزيون: نقلنا مباراة الكرامة على القناة الثانية وكنا سننقل مباراة المجد على نفس القناة لكنها لم تأت من المصدر!
أقبل هذا الكلام وأثق فيه لكنني أعجب من قرار النقل على القناة الأرضية وخاصة الثانية التي لا يصل بثها إلى كل عشاق الرياضة وأسأل: ما الذي يمنع نقل هذه المباريات فضائياً؟
كانوا يقولون أثناء مباريات دوري أبطال آسيا أو خلال مباريات منتخبنا في تصفيات كأس العالم أو تصفيات آسيا إن الشركة الراعية لا تسمح لنا بنقل إلا المباريات التي تقام على أرضنا وعلى القنوات الأرضية ولم نكن نلح على شاشاتنا الوطنية الفضائية بشراء حقوق النقل لأننا نعرف الرد والمبررات، لكننا في مثل هذه الحالة كأس الاتحاد الآسيوي حيث النقل متاح دون شروط صعبة لماذا نحرم جمهورنا الرياضي من متابعة فرقنا؟
صدقوني، أو على الأقل هكذا أعتقد أو أن زملاءنا في دائرة البرامج الرياضية حاولوا جادين إقناع إدارة التلفزيون بأهمية مثل هذه الأحداث الرياضية لنقلوها فضائياً، وأتذكر أنه من الحالات النادرة جداً جداً التي تتأخر فيهانشرة الأخبار الرئيسية الساعة الثامنة والنصف فقد كان السبب في أحد المرات هو نقل مباراة «لم أعد أتذكر موعدها وطرفيها» حيث كتبوا في أسفل الشاشة: نقدم لكم نشرة الأخبار الرئيسية بعد نهاية المباراة ورحمك الله يا عدنان بوظو فقد كنت قريباً من حرارة المشجع الرياضي!
على كل حال، أزعجتنا خسارة المجد الآسيوية أمام ديمبو الهندي (0-1) ولم يكن في حضور الكرامة أمام موهان أي شيء مفرح إلا نقاط المباراة بعد فوزه (1-0) ولولا براعة مصعب بلحوس في التصدي لركلة جزاء هندية ربما كان للنتيجة ألم آخر!.
الكرامة الذي تألق في دوري أبطال آسيا مرات ومرات ضاع في شوط واستعاد بعضه في شوط وتبقى البداية غير مبشرة..
غـــانــــــم محــمــــــــــد