في الكرة الاتحادية: خسارات مجنونة ومعالجات حنونة

حلب-عبد الرزاق بنانة:

fiogf49gjkf0d


عندما تكتمل اسباب التفوق من اهتمام ودعم كامل من كافة النواحي وتتحقق المعادلة الصعبة‏‏



لتقترن العروض الجيدة بالنتائج الايجابية فإننا نعتبر ذلك حالة تفوق كاملة وعندما يتحقق العكس فذلك دليل أيضا على حالة عدم الاستقرار وأن تلك المقدمات ستأتي بهذه النتائج سلبية كانت أم إيجابية، أما أن تتوافر لديك كل سبل النجاح ولا يتحقق فإن في الأفق أشياء خفية وقد يكون هناك أياد خفية أيضا تحول دون ذلك التفوق، فريق رجال نادي الاتحاد لكرة القدم المتصدر بقوة معظم مراحل الدوري ولا زال يتعرض لهزة عنيفة من حيث النتائج السلبية بعد أن وصل رقم الخسارات الى أربع ثلاث منها وهي الأخيرة متتالية فكان ذلك دليل على انخفاض الخط البياني للفريق فما الذي حدث مؤخرا وما الذي أصاب كرة الاتحاد وهذا بحاجة الى وقفة مطولة خاصة بعد الخسارة الأخيرة أمام النواعير في حماة وبعدما توقع الكثيرون الإطاحة بالجهاز الفني للفريق فقد تداعى مجلس الإدارة الى اجتماع عاجل تم في منزل أحد الأعضاء بعيدا عن الضغوطات استدعى فيها مجلس الإدارة الجهاز الفني واستمع فيه الى أسباب الخسارة وتراجع مستوى الفريق ولم يتم إصدار أي قرار بل عقد مجلس الإدارة اجتماعا آخر في اليوم التالي للخسارة وتقرر في نهايته تجديد الثقة مؤقتا بالجهاز الفني للفريق ومنحهم الفرصة لتكون مباراة (أمس) أمام الجيش هي الفيصل ودعت اللاعبين الى حفل عشاء لرفع معنوياتهم وتم خلاله صرف مستحقاتهم من رواتب شهر شباط الماضي وهو حق للاعبين بغض النظر عن النتائج واعتبر المقربون من أروقة النادي ان القرارات التي صدرت عن مجلس الادارة هي قرارات متوازنة وتعبر عن هدوء واتزان اعضاء مجلس الادارة ولم يكن هناك أي قرار على مبدأ الفعل ورد الفعل. وعلى الجانب الآخر فقد ارجع البعض اسباب الخسارة الأخيرة أمام النواعير وتحميلها الى مدرب الفريق تيتا وهو غير مؤهل لقيادة فريق مليء بالنجوم وأن سوء التشكيل كان سببا مباشرا في الخسارة كما أسهم ضعف تكليف اللاعبين بمهامهم في أرض الملعب بها أيضا، وأرجع آخرون أن سبب الخسارة يتحمله اللاعبون لوحدهم لأنهم لم يقدموا المطلوب منهم فيما غمز البعض من قناة الإدارة نفسها وأن هناك خلافات دائرة بين أعضاء مجلس الإدارة انعكست سلبا على نتائج الفريق فيما أشارت قلة أن حمى انتخابات الدورة الجديدة لمجالس إدارات الأندية بدأت ترخي بظلالها وباتت الاجتماعات في منازل أعضاء النادي تعقد بهدف التكتيك لها فيما كان تأكيد الجميع أن غياب اللاعب الفنزويلي غوميز عن الفريق له أبلغ الأثر في تكتيك الفريق في أرض الملعب وكان هو العقل المفكر للكثير من الحالات التي شهدها الفريق في ظل المباريات التي خسرها.‏‏

المزيد..