الحسكة -دحام السلطان :
لم تتمكن كرة الجزيرة من حسم أمورها في لقاء كسر العظم الذي كان مسرحه الحسكة
في لوحة كانت هي الأجمل للاعبي الجزيرة ولم تمر على الملعب البلدي منذ سنين طويلة وكانت البطاقة بالقرب من متناول أيديهم لكنها الكرة …!
فلذلك لقد تأجلت الفرحة الجزراوية إلى حين لقاء الفصل الذي سيكون محط الحكم فيه رحاب ملعب العباسيين يوم غد الاحد ومن هنا فقد وضع الجزراويين في اعتبارهم وحسبانهم حقيقة وبالمطلق لاتقبل الجدل ولا الإفتراض أو النقاش بأن نقاط الفوز من العباسيين هي الهدف والغاية ولاشيء سواها والعودة من هناك بصورة جميلة تقنع عشاق الفريق وأنصاره تحمي تلك الصورة المزعجة التي ظهر عليها الفريق من خلال لغة الأرقام في مرحلة العودة من الدوري والتي أوصلته إلى استنزاف مع فريق يملك تاريخاً عريضاً وسجلاً مثالياً في زمن الكرة السورية هو نادي الحرية ومن هنا فقد تكاثرت القناعات وازدادت لدى الأسرة الجزراوية لتضع أمالها برقبة المدرب عماد توما وفتيانه ليبرهنوا في العباسيين الذي هو مسرح الأبطال أنهم كباراً ويستحقون الصعود إلى عالم الكبار وأن ما حدث لهم في مباريات السابقة كان معظمها بفعل فاعل مدروس ومنظم وقد جاء اليوم الذي ينصفهم ويقتصوا فيه لأنفسهم بعد الاستفادة من بعض الأخطاء التي وجدت فيهم في الحسكة وعلى رأسها الثقافة الكروية في الملعب لدى جميع اللاعبين وأن يدركوا أن الأفضل هو الذي يستحق الفوز في النهاية والاستقبال عند بوابة الحسكة بالورود والرياحين
وخلال الاسبوع الماضي فقد تلقت إدارة الجزيرة الاتصالات من أبناء النادي المغتربين في السويد وعلى الأرجح أنه سيكون هداف كرة الجزيرة المحترف في أحد أندية الدرجة الرابعة اللاعب بسام كانون علِى رأس الجوقة الجزراوية في العباسيين إضافة الى دعم الفريق بعدد من اللاعبين في حال وصوله الى التجمع النهائي أما عن الاتصالات مع اتحاد الكرة فأنهالم تكن كما ينبغي لأنه وكما يبدو أن الإعلان المبطن عن التكتيك الانتخابي القائم من داخل وخارج اتحاد الفيحاء الذي لم يجد ضالته في الحسكة أثناء الاجتماع الفاشل في رحاب الصالة الرياضية وانتهى بالمكاشفة الجارحة والمؤلمة لفضح بعض الممارسات القاتلة والخاطئة التي تقوم عليها كرة القدم في دنيا المظاليم وهذا ما انتهت عليه الأمور في الحسكة أما الآن في دمشق فأن اتحاد الفيحاء بدأ يتكتك من هناك بطلب غريب ولم يحدث ولاحتى في قانون لعبة الحورة الشعبية وكما علمت الموقف الرياضي بذلك بطلب رفع البطاقات عن لاعبي الفريقين وبالتالي لا يوجد شيء اسمه حرمان بطريقة أغرب من الخيال نفسه في تسجيلات لم يمر لها مثيل في استجرار الشعبية الانتخابية له من قبل.