فرض الحديث عن الدوري الإسباني بحرارته وتناقضاته نفسه لدى متابعي الكرة العالمية بعد تعثر فريق برشلونة للمرة الثالثة على التوالي وحسن استفادة مطارده ريال مدريد والاقترب منه على مسافة (4) نقاط فقط بعد أن وصل فارق النقاط بينهما إلى 12 نقطة.
هذه الحرارة التي اعتقد البعض أنها لن تعود إلى الدوري الإسباني عادت، بل إنها تنذر بحرائق حقيقية في المراحل القادمة، وبنظرة متواضعة أرى أن جملة أمور التقت فأشعلت هذا الدوري ويمكن أن أوجزها بالآتي:
أولاً: التعادل الصعب لبرشلونة مع ريال بيتيس (2-2) وفوز ريال مدريد على بيتس (6-1) في الأسبوع التالي مباشرة ولد لدى لاعبي برشلونة أن هناك بعض التحول وهم الذين كانوا يفوزون على أي فريق بكم من الأهداف ويعاني بعدهم ريال مدريد للفوز على نفس الفريق بهدف، وهذا الشعور بالتحول أربكهم وأربك مدربهم الذي اضطر في مباراة تالية لإخراج هداف الفريق «إيتو» ولا يأتي أي مدرب على هذه الخطوة إلا إذا كان شعوره بالخطر أكبر من ثقته بإمكانيات منقذ الفريق في حالات كثيرة، في الوقت الذي يعزز فيه مدرب ريال مدريد ثقته بلاعبه المخضرم راؤول غونزاليس فكان الأخير عند ثقة المدرب وانعكست هذه الثقة على أداء الفريق بشكل عام ولم يعد راؤول ذلك اللاعب الذي يلعب شوطاً أو يزيد قليلاً مجاملة للجمهور، بل أصبح الدافع الأساسي لهمم لاعبي الريال ووصل راؤول إلى مقدمة هدافي الريال متساوياً مع المهاجم الشابل هيغواين.
ثانياً: نقطة ضعف البارشا في حارسه فالديز تقابلها نقطة قوة الريال وأعني الحارس كاسياس الذي يزداد تألقاً وثقة.
ثالثا: ضغط النتائج على برشلونة والأسئلة الكثيرة هل يفرط البارسا بالبطولة؟ وراحة الريال من هذا الضغط وإن كل نقطة يقلصها مع برشلونة إنجاز كل ذلك ساعده على المزيد من النتائج الإيجابية.
لم ينته أي شيء بالدوري الإسباني لكن التحولات حضرت وستحضر مجدداً ومعها ستزداد معدلات الإثارة بالتأكيد!