لا يختلف أحد على أن سلة نادي الوحدة تعيش في أسوأ أيامها منذ عقود والسبب الأساسي يعود لشح الأموال بصندوق النادي
بعد سلسلة من المنغصات عكرت أجواء ومسيرة استثمارات النادي ما أدى إلى إضعاف ميزانيته والتي بدورها أثرت بشكل أو بأخر سلباً على لاعبي النادي وخاصة فريق السلة الذي مضى عليه دون أن يتقاضى لاعبوه مستحقاتهم المالية أكثر من عام ونصف وباتت هذه المستحقات بالنسبة للاعبي الفريق أشبه بضرب من ضروب المستحيل بعد مسلسل مكسيكي من الوعود من قبل إدارة النادي التي على ما يبدو رفعت راية الاستسلام نتيجة عدم قدرتها ايجاد الحلول الكفيلة رغم محاولاتها الكثيرة إلا أن هذه المحاولات لم تجد نفعاً وكانت نتائجها علقمية بالنسبة للإدارة.
نفي
لم يكن أشد المتشائمين بسلة البرتقالة الدمشقية يتوقع لها أن تصل لهذه المرحلة الحرجة ،فالفريق ليس هو الفريق الذي عرفناه منذ عقود طويلة فريقاً قوياً يحسب له ألف حساب وتحلم باقي الأندية بالإمكانيات التي قدم له من رواتب وعقود مالية تحضيراته لا تلبث أن تنتهي حتى تبدأ بهمة عالية والتزام كبير و بصفوف متكاملة و نتائج أكثر من ايجابية على الصعيدين المحلي والقاري كان أبرزها لقب أندية أسيا 2003 بماليزيا .
على ضوء هذا الواقع الصعب للألعاب النادي عموماً والسلة على وجه الخصوص بدأ البعض يتناول أخبار تفيد بأن الإدارة مقبلة على إيقاف النشاط الرياضي بالنادي ريثما يتم تمشية أمور استثمارات بالشكل الذي يتناسب مع ما تتطلبه ألعاب النادي .
مصدر مطلع بإدارة النادي نفى وبشدة صحة ما يشاع مؤكداً أن هذا القرار لا صحة له وبأن إدارة ناديه ماضية في عملها ولا شيء يمنعها من أداء عملها كإدارة لأحد أكبر الأندية الدمشقية ،و أشار المصدر بأن أمور النادي بالمرحلة الحالية لا تسر لا صديق ولا عدو في حال بقيت أمور الاستثمارات كما هي دون حلحلة منوهاً أن الظروف الحالية التي تمر بها البلاد أثرت بشكل سلبي على تعهد استثمارات النادي .
انتظار الإعانة
ويبدو أن إدارة النادي باتت تتنظر الموافقة على طلب الإعانة من المكتب التنفيذي من أجل تسيير أمور النادي وخاصة فريقي السلة والقدم اللذين يستهلكان الحصة الأكبر من ميزانية النادي وهما بحاجة للأموال بالوقت الحالي وخاصة فريق السلة الذي مضى على مستحقاته المالية أكثر من سنة ونصف دون أن تستطيع الإدارة تسديد مستحقات اللاعبين نتيجة صعوبة تأمين موارد مالية لصندوق النادي، لكن وحسب بعض المصادر أن الإعانة التي تتطلع إليها الإدارة كبيرة كون حجم الديوان باتت الإدارة تئن تحت وطأته ويجب أن تكون هناك حلولاً ناجعة للمشكلة المالية للنادي .
اسمع كلامك يعجبني
المكتب التنفيذي يبدو أنه أمام اختبار جديد ليثبت مدى قدرته على تطوير أنديته ودعمها وعليه أن يعي خطوة ترك واحد من أكبر الأندية الدمشقية على هذه الحالة التي لا تبشر بالخير أبداً ،فاستثمارات النادي بات أشبه بمعاملة في( حارة كل مين أيدو إلو )فكل يوم قرار وهناك أشخاص باتوا يشكلون العقبة الكادأ أماماستثمارات غالبية الأندية حيث أنهم يتعاملون بمصالحهم الشخصية بعيداً عن مصلحة رياضة الوطن التي باتت بحاجة لوقفة صادقة ونوايا صافية وعليه أن يقف على مسافة واحدة من أنديته دون تمييز بين هذا وذاك ،فهناك أندية مدللة تعنج بكل ما ألذ وطاب لم يمض على نشأتها سوى عوام قليلة وهناك أندية عريقة وكبيرة تلهث وراء معونة من هناك وأخرى من هناك لغاية في نغس يعقوب .
أيها السادة ليعلم الجميع أن أموال المنظمة هي ملك لجميع الأندية السورية ومبدأ الخيار والفقوس غير مقبول فيه في زمن تدعو فيه أعلى القيادات إلى الوضوح والشفافية والإسراع في تصحيح الأخطاء ،فذلك أفضل من صرف الألاف المؤلفة على أمور لا تسمن ولا تغني ولا تفيد رياضتنا بأي شيء وعلى منسقين إعلاميين لمنتخباتنا الوطنية (للسياحة فقط) ،واللبيب من الإشارة يفهم .