ليلــة ســقوط الأخـــلاق الرياضيـــة

‏

ورغم وذلك لم ينجح جهابذة كرة السلة بنادي قاسيون بالاستفادة من هذا الظرف الاستثنائي وتقدمهم أغلب مراحل المباراة للظفر بالفوز قد يشكل لهم طوق نجاة من الهبوط للدرجة الثانية، فسارت الأمور بعكس ما تشتهي سفنهم وسقطت أوراقهم الفنية والإدارية ولم تتوقف هزائمهم عند خسارة المباراة بل ترافقت بسقوط أخلاقي أشد وقعا وأعلى دويا من سقوطهم الفني عندما حاول مشرف اللعبة (حازم المصري) الاعتداء بالضرب على حكم المباراة (عبود صارجي) محاولا إيهام الحاضرين بأن سبب خسارة فريقه سوء التحكيم متناسيا الأخطاء الكثيرة التي نبهنا إليها مرارا وتكرارا، فما الجدوى من الرياضة إذا وهل أصبحت صالاتنا ساحات لاستعراض العضلات والتفوه بالإلفاظ التي يخجل القلة المندسة من جمهورنا ببعض المباريات من التفوه بها لقد ظهر واضحا إن الفشل الإداري هو أحد الأسباب الرئيسية فيما آل إليه حال الفريق كيف سيطلب مشرف اللعبة من لاعبيه مستقبلا أن يضبطوا أنفسهم أو أن يتحلوا بالروح الرياضة وهم شاهدوا منه تصرفات يشيب لها الولدان فهل يصلح مشرف اللعبة لأن يكون قدوة يتحذى بها وهل سنشاهد اللاعبين في المباريات القادمة يحذون حذو قدوتهم ويعتدون بالضرب على الحكام، ولا يحضرني إلا القول المأثور :إذا كان رب البيت بالطبل ضاربا فشيمة أهله الرقص..‏