يقال أن هناك خمس حواس لدى الإنسان وهناك حاسة سادسة يتمكن المرء خلالها من التوقع بنتائج قد تحدث، أم الحاسة السابعة فهي لا تختلف عن بنت عمها الحساسة السادسة
ألا أنها تسمح لك بالتوقع بأمور قبل حدوثها ،فمثلاً كل من تابع تحضيرات منتخب الشباب الذي يستعد للمشاركة في بطولة قارية ورجاء دققوا بكلمة قارية يدرك عبر حاسته السابعة أن نتائجه ستكون مخيبة للآمال في البطولة الأقوى لأن المقدمات الخاطئة التي رافقت تحضيرات المنتخب وما اعتراها من منغصات من المؤكد أن يتمخض عنها نتائج غير مقبولة .
فالمنتخب باستعداداته أشبه بفريق يستعد لدوري أحياء شعبية حيث لا معسكرات خارجية ولا مباريات ودية التي يحلم بها لاعبوه والتي اقتصرت على لقاءات مع أندية العاصمة والتي لم بالأصل لم تتحضر بالشكل الأمثل ومستواها ما زال غير متواز ليستفيد منتخبنا من فرصة الاحتكاك معها .
فبعد تعذر المشاركة بدور إيران الودية بات وضع منتخبنا يؤرق الجهاز الفني الذي لم يتضح المستوى الحقيقي للاعبين بشكل فعلي ليتم على ضوئه تدارك الأخطاء والعمل على تلافيها ،والمسؤولية هنا تقع على عاتق اتحاد السلة الذي لم يعر المنتخب ذلك الاهتمام الذي يوازي هذه المشاركة فكانت تحضيرات المنتخب أشبه بسيران كل يغني على ليلاه دون وجود أي متابعة وهذا سببه العمل الارتجالي في إعداد المنتخبات الوطنية وعدم وجود روزنامة واضحة لمشاركاتنا وهذه الأخطاء ليست وليدة اللحظة وإنما هي نتيجة لتراكمات سابقة وظروف صعبة لم تعد منتخبات تستطيع أن تخرج منها ،عموماً ما يهمنا أن يتجاوز لاعبونا عثرات تحضيراتهم ويبذلوا ما لديهم من طاقة عسى ولعل أن تخطأ حاستنا السابعة بنتائج مؤلمة لسلة شبابنا في نهائيات أسيا القادمة .