النصف الملآن في أندية اللاذقية

آن الأوان وأصبح حقاً وواجباً مهنياً أن ننظر إلى النصف الملآن من الكأس، وذلك وفقاً لما نرى من تطور ميداني سريع (فني وإداري ومعنوي ومالي) على الساحة التشرينية وهذا كله ليس من فراغ بل جاء نتيجة عمل وجهد يعود أيضاً إلى الحنكة والحكمة اللذان تتمتع بهم إدارة تشرين والتي تستحق أن يطلق عليها (الإدارة الناضجة) (فكرياً وثقافياً ورياضياً)

fiogf49gjkf0d



وبما أن الإعلام هو المرآة التي تعكس حقيقة وواقع ما يدور هنا وهناك بعيداً عن الشخصية ومأجوريها وعن صغائر الأمور فيها، فهو الشريك المساعد والمساهم في عملية البناء والتطوير للوصول إلى الهدف، ومن أجل ما ذكرناه آنفاً فقد عقدت إدارة تشرين مؤتمراً صحفياً في مقر الفرع الرياضي برعاية واهتمام من المهندس سيف الدين سلمان رئيس الفرع وحضور جميع أعضاء قيادة الفرع والغاية المرجوة منه وضع الإعلام أمام الصورة الحقيقية لما تم إنجازه خلال مدة الاستراحة وإلى العمل يداً بيد لإيجاد السبل الكفيلة في توعية الجمهور وعودته إلى مكانه الطبيعي على المدرجات وفق رؤى جديدة تهدف إلى ضبط النفس ونبذ الفوضى والشغب والابتعاد عن كل ما هو سيء، فكانت البداية كلمة توجيهية معبرة للمهندس سيف الدين سليمان الذي أكد إلى ضرورة تسليط الضوء إعلامياً وعلى مبدأ الشراكة العملية والفعلية لتجاوز المطبات السلبية التي وقع بها النادي من جهة وتوعية الجمهور بشكل حضاري وإيجابي من جهة أخرى، ألا يكون عبئاً وعسرة في مسيرة تقدمه في الوقت الذي يحتاج به النادي للمساعدة (المادية والمعنوية) وأشار إلى أن مرحلة الإياب تتطلب مضاعفة العمل وبذل الجهد وخاصة في مباراة (تشرين وحطين) التي ستشكل منعطفاً كبيراً في رياضة المحافظة إن لم يتم إخراجها بشكل رياضي ونوه قائلاً: يجب على الإعلام توسيع رقعة وحجم اللقاءات مع اللاعبين والجمهور للتوعية والتثقيف ؟؟ الثقافة المروجة حالياً والذي يعتمدها البعض من المسيئين ليست من آدابنا ولا أخلاقنا ولا عاداتنا والسب والشتم والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة ثقافة مستوردة يجب بترها من رياضتنا ومن ثم تحدث السيد سليم خضيرة عضو الفرع الرياضي والمشرف على رياضة تشرين قائلاً: ما سمعنا من المهندس سلمان نعيم عن خبرة عالية في الشأنين الرياضي والاجتماعي فقد عبر عن جميع هواجسنا لأن النادي هو المؤسسة الام ويجب أن نلتف حوله ويبقى الفرع هو المؤسسة الأكبر وأتمنى أن يسير عملنا بهذا الاتجاه.‏


أما ما تفضل به السيد عدنان دالي الأب الحقيقي لأسرة نادي تشرين من مصداقية وشفافية فقد أرخت بظلالها الإيجابية على الحضور مؤكداً الانسجام والتفاهم الحاصلين ضمن فريق العمل التشريني وإن القرار لا يتخذ بالإجماع وعلى طاولة البحث والحوار وأضاف إلى أن الإدارة في حالة استنفار ميداني واجتماع مفتوح على مدار 24 ساعة وأن أولى أولويات عمل الإدارة كان لدراسة واقع رجال الكرة وأن ما شوهد خلال الذهاب من لاعبين أساسيين يصلح لهم الجلوس على دكة الاحتياط لذا وجب على الفور الاستغناء عن ثلاثة منهم (النيجيري دانيال ونصار بكر وأحمد حسن) وترك حرية الاختيار للكادر الفني الجديد بقيادة الكابتن أحمد هواش، انتقاء البدلاء الأفضل سمعة وعطاء وبالفعل وعلى حسب قوله تم تجريب العديد إلى أن وقع الاختيار على النيجيري أبودي ونجمار عثمان وابراهيم عيززية وحالياً يتم تجريب لاعب نيجيري جديد من المتوقع التعاقد معه قريباً كما تم الاتفاق مع المدرب الخلوق (عبد الله مندو) ليكون مساعدا (للهواش) وقال أيضاً لا بد لتلك العوامل أن تتوج بالشق الأهم ألا وهو حل المشكلة المادية لدى اللاعبين وبالفعل تم الإسراع في معالجة هذا الأمر ودفع راتب شهرين وقبل لقاء حطين سيتم إنشاء الله دفع جزءا من مقدمات العقود وتابع بالقول أن مجموع ما دخل خزنة النادي (500) ألف ل.س منها 150 ألف من ريع مباراة الجيش و350 ألف عقد مع شركة MTN أما ما يتعلق بمجموع الصرفيات فقد تجاوزت مليونين وأربعمئة ألف ليرة سورية وفي التطرق إلى حفل العشاء الداعم قال فقد وصل مجموع التبرعات إلى 6،47 ألف ل.س جاءت من ـ50) شخصيا حضروا العشاء وفي الختام أكد أن الإدارة تعمل بشكل جماعي وأصبح الفريق يتمتع بمعنويات عالية وتكتيكياً وبدنياً فهو أكثر من جيد.‏

المزيد..