جاء قرار البرازيلي ريكاردو كاكا بالبقاء بين صفوف آ.سي ميلان الإيطالي ورفض عرض انتقاله لمانشستر سيتي الإنكليزي بمثابة دفعة قوية لدوري الدرجة الأولى الإيطالي
الذي ترنح في الفترة الأخيرة وسار ايضاً ضد الاعتقاد السائد بأن المال يحكم كرة القدم ، وتلقت كرة القدم الإيطالية ضربات في السنوات الأخيرة من بينها فضيحة التلاعب بنتائج مباريات بالإضافة لأعمال شغب في الملاعب في الوقت الذي منيت فيه الفرق الإيطالية الكبيرة بهزائم أمام فرق إنكلترا بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي ، ورفض لاعبون كبار مثل لامبارد لاعب تشيلسي الإنكليزي والذي كان هدفاً لإنتر الانتقال إلى الدوري الإيطالي بينما شكك بعض المشجعين والنقاد في قيمة انضمام البرازيلي رونالدينيو و الإنكليزي بيكهام إلى ميلان لأنهم يعتقدون أنهما بعيدان الآن عن أفضل مستوياتهما ، لكن تولي المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو تدريب إنتر منح ايطاليا بعض الأمل في عدم التراجع أكثر خلف الدوري الإنكليزي الأكثر ثراء والدوري الاسباني وجاء قرار كاكا بالبقاء في ميلان ليمثل دفعة أخرى ، وقال ماتاريزي رئيس رابطة دوري الدرجة الأولى الايطالي في بيان : إنها علامة مهمة لكرة القدم الايطالية ، وأضاف: لم تأت موارد مالية لكن أحد الأصول بقي. إنه أمر يتعلق بالهيبة التي تعزز من قدر ميلان والدوري الايطالي ، ورفض كاكا لاعب منتخب البرازيل وهو شخص هادىء وصاحب مهارة رائعة الانتقال لأغنى ناد في العالم الذي قالت تقارير إنه كان يريد ضم اللاعب في صفقة انتقال قياسية في عالم كرة القدم ، وكان ميلان الذي فاز بدوري أبطال اوروبا في 2007 بفضل تألق كاكا يتجه نحو دراسة العرض القياسي الذي قالت تقارير إنه يبلغ 110 ملايين يورو ، إلا أن كاكا لم يضغط على ميلان لتقييم العرض ومنحه فرصة اتخاذ القرار النهائي وبدلا من ذلك رد اللاعب الدين للنادي الذي وثق في قدراته عندما ضمه كلاعب شاب لم يثبت نفسه بعد من نادي ساو باولو في 2003 ، وتوقع محللون أن القصة برمتها مجرد دعاية إعلامية من ميلان ومالكه رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني لكن لم يكن هناك اي شك في المشاعر التي انتابت كاكا في مباراة فريقه التي فاز فيها على فيورنتينا 1/0 يوم السبت الماضي في الدوري الايطالي ، وحمل مشجعو ميلان العديد من اللافتات التي تطالب كاكا بالبقاء كما قاموا بالغناء للاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب بالعالم في 2007 ، وأظهر تجمع المشجعين أمام مقر ميلان ومنزل كاكا للاعب البرازيلي أنه سيكون من الصعب أن يحظى بنفس العلاقة القوية مع مشجعين في أي مكان اخر ، وكان كاكا شاهدا ايضا على ما حدث لزميله الاوكراني شيفشينكو الذي كان يوما ما من أبرز لاعبي العالم عندما انتقل من ميلان الى تشيلسي في ظروف مشابهة عام 2006 وواجه المهاجم الاوكراني أوقاتا صعبة في لندن وعاد الى ميلان بعد أن أصبح نصف اللاعب الذي كان موجودا من قبل.