رسالة طرطوس الأسبوعية
بعد ربع قرن
عندما كنا صغاراً كنا نقطع حوالي 25 كم لنتدرب مع ناشئي كرة نادي الساحل قبل ربع قرن من الآن وأذكر أنه في أحد المرات استوقفني فتى من عمري بسؤال فيه الكثير من السخرية: لماذا لم تنتسب لنادي عمال طرطوس بدلاً من الساحل فنادي العمال هو الأفضل والأقوى..
|
|
لو أني أصادف ذلك الفتى بعد كل هذا العمر لكنت سألته الآن أين هو نادي عمال طرطوس وبالوقت ذاته توجهت بالسؤال إلى اتحاد العمال: أين هي بطولات الأندية العمالية التي كانت تخلق جواً تنافسياً جميلاً؟
سلة ناعمة
سيدات نادي الساحل بكرة السلة صعدن أكثر من مرة إلى الدرجة الأولى ولغياب الإمكانيات المادية الداعمة والتي تساعدهم على البقاء تحت الأضواء يعدن إلى الثانية..
سيدات الساحل أنهين ذهاب دوري الدرجة الثانية بصدارة مجموعتهن وقد يتأهلن للدرجة الأولى لكنهن لن يقدرن على تثبيت أقدامهن في الدرجة الأولى لأن القادرين على الدفع في طرطوس لا يميلون إلى الرياضة كنظرائهم في المحافظات الأخرى.
جهود كبيرة
جهود كبيرة بذلتها دائرة التربية الرياضية في مديرية تربية طرطوس باستضافتها جزء من نهائيات البطولة المدرسية لمحافظة اللاذقية وحمص وحماة وإدلب بالتعاون مع فرع الاتحاد الرياضي بطرطوس والسؤال: هل أرسلت أندية طرطوس مندوبيها إلى هذه البطولة تضع عينها على مواهب قد تظهر بألعاب مختلفة أم أن حالة الكسل ستبقى هي المسيطرة على أندية المحافظة؟
هون حطنا الجمّال!
نصل بحديثنا إلى كرة نادي الساحل الذي يمضي بنجاح كبير من حيث النتائج في دوري الدرجة الثانية.
مدرب فريق الساحل الكابتن عمار شمالي رد على اتصالنا واستفسارنا بقلق واضح على فريقه وقال: الأمور تعبانة والوضع المادي سيء جداً مشيراً بالوقت ذاته إلى «تضحيات» يقدمها رئيس النادي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولأن الشمالي لا يحب التصريحات الصحفية كثيراً فلم يدخل في التفاصيل وتمنى ألا تفرض الظروف على فريقه واقعاً جديداً يؤثر على نتائجه ويحرفه عن سكة الانتصارات التي يحققها..
علمنا والله أعلم!
علمنا أن اللاعب زهير المصري ترك الفريق «الساحل» بسبب عدم وجود المال!
وعلمنا أن لاعبي فريق الرجال لم يقبضوا أي قرشاً منذ حوالي شهرين ونصف.
وعلمنا أن رئيس نادي الساحل زار محافظ طرطوس يوم الثلاثاء الماضي طلباً للدعم.
وعلمنا أن فرع الحزب بطرطوس وفرع الاتحاد الرياضي تحركا من أجل الحفاظ على فريق الساحل من خلال حث الفعاليات الاقتصادية على دعم الفريق.
وعلمنا أن القسم الأكبر من لاعبي الفريق مستمرون بالمونة وبالإبر المخدرة كمكافآت الفوز على تواضعها وهذا الوضع لا يليق بفريق يتصدر مجموعته.