يبدو أن فسحة التفاؤل التي اتسعت لتوها في إعداد اتحاد السلة لمنتخباته الوطنية لن تدوم طويلاً رغم الجهود الحثيثة التي يبذلها القائمون على أمور اللعبة
في تأمين بداية صحيحة للمنتخب الأول بعد فترة انقطاع طويل ،لكن هذا الحماس الذي وصل أوجه لدى اتحاد السلة بدأت ثمة منغصات تعترضه من قبل المكتب التنفيذي .
تفاصيل
علمت الموقف الرياضي من مصادرها المطلعة أن اتحاد السلة رفع في الفترة الماضية خطة إعداد للمنتخب الأول تمتد لثلاث سنوات تتضمن معسكرات داخلية وخارجية بغية البدء في بناء منتخب متطور يقينا شر الانتكاسات والنكبات ،لكن المكتب التنفيذي حسب المعلومات الواردة إلينا لم يبد هذه الخطة موافقته بعد رغبة منه في إجراء نشاطات محلية هذا الموسم بديلة عن الدوري ووجهة نظره هذه صحيحة كون مسابقات الدوري لابد أن تنطلق لكن ما يجري من أوضاع وظروف صعبة لن تسمح في إنجاح أي نشاط محلي لأسباب بسيطة تتعلق بعدم جاهزية أنديتنا على خوض أي نشاط يذكر بعد مرحلة ركود طال أمدها .
أخذ ورد
اتحاد السلة يبدو أن غير مقتنع بموضوع إقامة مسابقات بديليه عن الدوري نظراً وتقديراً منه لأوضاع الأندية في الفترة الحالية ،فهناك أندية يستحيل لها تحضير أي فريق بسبب عدم تواجد لاعبين لديها وصعوبة تحضيرها .
وأندية أخرى لم يجتمع لاعبوها منذ نهاية الموسم الفائت ،ولن تنفع الأموال في حال توفر لهذه الأندية بإنجاح الدوري الذي من المتوقع أن يكون باهتاً ولن يحقق أي فائدة تذكر بل على العكس سيكشف تراجع أداء لاعبي الأندية الذين لم يتمرن معظمهم منذ أشهر عديدة .
يجب
إقامة مسابقات الدوري شيء جميل ونتمنى أن تنطلق جميع أنشطتنا الرياضية لجميع الاتحادات وأن تعود البلاد إلى استقرارها وهدوئها ،لكن أن نقيم دوري دون أي هدف من الطبيعي أنه لن يحقق أي فائدة وهذا خطأ كبير وستستنزف ميزانية الاتحاد الرياضي على أمور لا يمكن أن تسمن أو تغني من جوع ، لذلك من المفروض العمل الاهتمام بإعداد المنتخبات الوطنية وصرف ما قد يتم اعتماده لإقامة المسابقات المحلية عليها بغية بناء منتخبات على أسس علمية تعيد نغمة الفوز لسلتنا الوطنية في قادمات الأيام فذلك أفضل بكثير من صرف أموال المنظمة على أمور لن تفيد بشيء .