قبل فوات الأوان

ما أسهل أن نتهرب من مسؤولياتنا في المؤسسات الرياضية وأن نجعل المدربين مشجبا نعلق عليه كل أسباب التراجع وتبعات المشكلات وننزوي إلى الظل تاركين المدربين تحت سطوة الألسن التي لا ترحم،

fiogf49gjkf0d



العمل التدريبي حلقة مهمة في سلسلة البناء الرياضي وهي الحلقة الأضعف رغم كونها ذات مسؤوليات جسام وتسلط عليها كل الأضواء، ولا يمكن الحديث عن النجاح في المهام الفنية بمعزل عن الاستقرار والانسجام الإداريين، فأي خلل في أداء الوظائف الإدارية من شأنه أن ينعكس سلباً على الناحية الفنية، ولأن العبرة في النتائج وتقديم المستوى الفني المقنع ومع ضرورة حتمية تحميل المسؤولية لأحد الأطراف، لا نجد أمامنا إلا المدربين الذين يسددون ثمن أخطاء الآخرين، هذه الصورة بدت كثيرة الظهور والتكرار وشاهدناها هذا الدوري على مسرح أنديتنا، وأكبر مثال على ذلك ما يحصل لسلة قاسيون بعدما غمز أحد أعضاء الإدارة بقناة مدرب الفريق محملاً إياه سوء النتائج وتراجع أداء الفريق وقد نسي أو تناسى هذا العضو التعاقدات الخلبية التي أجراها مشرف اللعبة مع لاعبين أشباه بالعواجيز بمبالغ خيالية تفوق التصور إضافة لتدخلاته غير الفنية باستقدام اللاعبين لصفوف الفريق دون علم الإدارة بمعظم هذه التعاقدات ما أدى إلى نشوب خلاف بين اعضاء الادارة حيال ما يصرف على اللعبة بالنادي ولولا تدخل فرع دمشق ومحاولته رأب الصدع ضمن ادارة النادي لكان حال سلة قاسيون في مهب الريح، وعلى إدارة نادي أن تقف وقفة جريئة وصريحة مع أسباب تدهور سلة قاسيون وماسمعنا. عن تشكيل لجنة فنية من خبرات النادي السلوية لبحث أجواء الفريق شيء مهم وإيجابي خاصة في هذا الوقت حيث يمكن وضع النقاط على الحروف قبل فوات الأوان.‏

المزيد..