يبدو أن القدر قد حكم على سلة حطين بأنصاف الحلول و أن تبقى أسيرة الشح المادي وضعف الامكانات إلى قلة اهتمام المعنيين برياضة اللاذقية بهذه اللعبة التي كلما حاولت الخروج من قمقمها التي وصفوها فيه لا تلبث أن تهوي من جديد بدون أن يهب أحد لنجدتها أو حتى يحرك ساكناً،
و كأن أمر هذه اللعبة و تراجعها لا يعني أحداً لامن قريب ولا من بعيد والشيء المضحك والمبكي بآن واحد أن الفريق يلعب بدوري المحترفين و لا يعرف من الاحتراف سوى اسمه، فأي احتراف هذا وإلى متى ستبقى لعبة الطرابيشي مستمرة بهذا الفريق، و هل من حلول لانتشال اللعبة و تطويرها، ما سنذكره عن سلة حطين ليس هو عنوان لوحة من بقعة ضوء ولا من مسلسل ضيعة وضائعة و إنما هو حقيقة ماثلة لا معاناة فيها.. تعالوا معنا لنعرف تفاصيل هذه اللعبة بلسان مشرف الفريق وليد الريس الذي قال بأن مشكلة سلة حطين لا تتعلق بالأمور الفنية فالنادي يذخر بلاعبين موهوبين قادرين على العطاء فيما إذا توفرت لهم المناخات الملائمة، و إنما المشكلة جلها متعلق بضعف الامكانات المادية و عدم الاستقرار بسبب التغيير المستمر بإدارة النادي الذي لا يملك منشآت ولا استثمارات و لا حتى أشخاص داعمين له و إن وجد الدعم المادي يذهب إلى كرة القدم وعلى مبدأ (دبروا حالكم)
الفريق بدأ تحضيراته قبل بداية الموسم بثلاثة أيام فقط ولولا تبرع بعض المحبين بطقمين لما استطاع المشاركة، و جميع سفراته خارج المحافظة بمصاريفها تأتي من تبرع بعض المحبين، حتى إن الفريق عجز عن دفع أجور التحكيم في آخر مباراتين لعبهما على أرضه و أشار الريس بأنه لا يوجد شيء اسمه رواتب ولا مكافآت و الجميع يعمل بالمجان من لاعبين و مدربين واداريين، و الادارة السابقة كانت تقدم للفريق أثناء سفره خارج المحافظة مبلغ قدره/3500/ ليرة لثلاثة عشر لاعباً إضافة لواسطة نقل/باص/ قديم وغير مكيف، حتى المدرب سامر الإمام رفض تدريب الفريق لعدم وجود عقد تدريبي له وهذا من حقه كونه مدرب محترف لذلك كلفنا المدرب جميل فرحات
الحلـــول
الريس لم يخف قلقه حيال بقاء الأمور على ما هي كون الاهتمام باللعبة شبه مفقود من قبل المعنيين على رياضة اللاذقية، وإذا بقي الحال على ما هو عليه فإن مصير اللعبة إلى المجهول، و الحلول الممكنة لإنقاذ اللعبة تبدأ من اتحاد السلة فهو المعني بأمور اللعبة و الداعم لها عليه أن يسعى لانتشال اللعبة بمدينة اللاذقية و العمل على الارتقاء بها .