الكتيبة الحمراء أخمدت نيران عنابة في الجزائر
محمد أبو غالون-أمام أكثر من 60 ألف متفرج غصت بهم مدرجات استاد 19 ماي الجزائري
أخمد تلاميذ الحمراء نار عنابة وغلبهم بالركلات الترجيحية بعد أن انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.. وقدم رفاق الكركر – والصاري مباراة رجولية بعد أن حاول اتحاد عنابة السيطرة والضغط على فريقنا لأن محاولاتهم فشلت باكراً أمام دفاع متين ومحكم واستماتة كبيرة من خط الوسط الذي تمركز في ,وسط الميدان وانقض فجأة على فريق عنابة وفاجأهم بقذيفة غوميز في د 6 رد عليه بوشريط بتسديدة قوية من خارج الجزاء واستمرت السيطرة الاتحادية حتى الدقيقة العشرين إلى أن مالت السيطرة بعدها لفريق عنابة لامتلاكه وسط الميدان وسدد الهادي عادل قذيفة أخطأت المرمى بقليل واستمر اللعب سجالاً وسط كثافة هجومية لكنها دون فاعلية لتألق الدفاع والحارس الكركر. لينتهي الشوط سلبي النتيجة.
وفي الثاني انتفض جمهور عنابة بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط إثر هجمة جميلة قادها الهادي عادل وحميدي وانقلبت المدرجات وتحولت أرض ملعب 19 أيار إلى سحابة من الدخان تسبب فيها إشعال أنصار عنابة ما يقارب 200 مفرقعة من الحجم الكبير جعلت الرؤية تحتجب حتى صعب على اللاعبين رؤية الملعب وتعامل فريقنا مع الأمر بكل هدوء وسط اعتراض كثيف من إدارة النادي والبعثة لم يشهد الشوط الثاني فرص مباشرة فاقتصرت فرص أصحاب الأرض على تسديدة للهادي عادل في الدقيقة 48 مرت فوق العارضة وتلتها محاولة أخرى من فريوب تصدى لها الكركر بنجاح وسدد بن جاج تسديدة كرة مماثلة وأكثرها خطورة مانت الزازو بعد عدة لمسات وتمريرات جميلة بين الهادي والزازو وأنها بجانب القائم وتابع تلاميذ الكتيبة صمودهم وتعاملهم العالي مع المباراة وكاد العيان أن يصب الطلقة القاتلة في الشباك العنابية لكن تدخل أحد المدافعين العنابيين أوصل المباراة إلى الركلات الترجيحية بعد أن أعلن الحكم النهاية للوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.
ليلجأ الفريقان إلى ضربات الجزاء وكان صاحب البداية يوسف شيخ العشرة الذي أهدر أول الركلات ولكن الكركر أعاد البسمة لفريقنا بتصديه لكرتي عودية وبن حاج فيما سجل بوعصيدة وبوشريط ونجح غوميز والدكة والحميدي والصاري.
بعد المباراة
المدرب البلجيكي ديبرو قال: للأسف الشديد فشلنا في تأشيرة التأهل كهدية نقدمها للآلاف من أنصارنا الذين أسعدوني حقاً بتوافدهم القوي الاتحاد ولا عنابة
وللأسف سيطرنا بالطول وبالعرض على مجريات اللقاء وحاولنا في العديد من المرات التسجيل لكن في كل مرة كنا نفتقد اللمسة الأخيرة أمام المرمى وهذا بسبب التسرع وعدم التركيز وحتى ركلات الترجيح التي يلعب فيها الحظ دوراً كبيراً أدارت لنا ظهرها, وعلى كل حال أشكر اللاعبين على ما قدموه.
المدرب الروماني (تيتا) لم يكن تأهلنا على عنابة سهلاً كما كنا نتوقع خاصة أنه فرض علينا التعادل في حلب وبناء على ما لاحظناه من نقاط قوة وضعف في تشكيلته فقد حاولنا أن نبني خطة نحد بها من خطورة لاعبيه ونحضر أنفسنا جيداً لهذا اللقاء الذي كانت فيه كل المعطيات ضدنا من جمهور ساند فريقه بقوة.
ونحن نملك واحداً من أفضل حراس المرمى في سورية.
< وسط الحشد الذي تجاوز 70 ألف متفرج لكن ميكرفون أبو عباية كان حاضراً وسط هذا الطوفان وتعرض عدة مرات لرمي زجاجات المياه عليه لإخماد صوته الصداح.
< أقام اللاعبون في غرفة تبديل الملابس حلقات الدبكة مع الطاقم الإداري والفني وكانت الفرحة ممزوجة بالدموع وأكثرهم تأثراً كانت دموع رئيس البعثة أحمد منصور والكابتن ياسر لبابيدي ونهيل رجب.
< انتظرت حافلة نادي الاتحاد بعد المباراة أكثر من ساعتين بعد أن قامت شرطة عنابة بقطع كل الطرقات المؤدية لوصول البعثة الاتحادية إلى مكان الإقامة.
< لأول مرة في تاريخ نادي الاتحاد يتم ارتداء اللباس الأبيض الكامل وهو اللون المشابه لفريق ريال مدريد وكان اللباس الأبيض فأل خير على الاتحاديين لبلوغهم الدور الثاني.
أخيراً: تلقت البعثة اتصال مباركة من الدكتور تامر الحجة محافظ حلب والدكتور فيصل البصري, وستصل البعثة إلى مطار حلب الساعة الخامسة عصر غد الأحد